أقل من ١٠ كم تفصل  قوات “درع الفرات” عن قوات الأسد .. هل هناك اشتباك ففك لحصار عن “حلب” أم الأمر لن يتجاوز الخطوط الحمراء؟
أقل من ١٠ كم تفصل قوات “درع الفرات” عن قوات الأسد .. هل هناك اشتباك ففك لحصار عن “حلب” أم الأمر لن يتجاوز الخطوط الحمراء؟
● أخبار سورية ١٦ أكتوبر ٢٠١٦

أقل من ١٠ كم تفصل قوات “درع الفرات” عن قوات الأسد .. هل هناك اشتباك ففك لحصار عن “حلب” أم الأمر لن يتجاوز الخطوط الحمراء؟

تعتبر عملية "درع الفرات" التشاركية بين الجيش الحر و القوات الخاصة التركية، والتي بدأت قبل قرابة الشهرين (٢٤ آب ) ، نقطة تحول في اطار الحرب على تنظيم الدولة و كذلك ايقاف جموح الفصائل الكردية الانفصالية ، و حوّلت مساحات شاسعة على الحدود التركي السورية من مناطق خطرة للمدنيين ، لواحة ينشدون فيها الحياة.

واليوم وبعد هذا التقدم الكبير الذي أحرزه الثوار في شمال سوريا، ووضع خيارين أمام الوجهة القادمة بعد دابق بمدينة الباب أو كسر الطوق على أحياء حلب المحررة و المحاصرة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، بدأت التساؤلات تطرح على مستويات عدة، بعد أن باتت قوات “درع الفرات” على تماس مباشر مع مناطق سيطرة قوات الأسد و حلفاءه شمالي حلب، وإمكانية تحول المعركة وبدعم تركي من قتال التنظيم بعد تحقيق الهدف التركي في إبعاد التنظيم عن حدودها، لقتال نظام الأسد المحاصر لمدينة حلب.

سيطرة الثوار اليوم على دابق ووصل مارع من جهة الشرق، أوصل الثوار لمسافات قريبة مع مناطق وجود قوات الأسد ، بمسافة تقدر ب 10 كيلو مترات تفصلهم عنها عدة قرى أهمها تل مالد وحربل وإحرص، ليعود الثوار من جديد لنقاط تماس استراتيجية مع نظام الأسد بعد أن فصل بينهم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي سيطرت على عدة بلدات في الريف الشمالي لحلب، وأبعدت الثوار عن جبهات نظام الأسد التي باتت محمية.

ولعل الهدف التركي المحدد لعملية درع الفرات في تحرير كامل الحدود معها وبناء المنطقة الأمنة بمساحة تصل لخمسة آلاف كيلو متر وفق ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان و عدد من مسؤوليه ، مع الغمز على امكانية التوجه إلى الباب و حتى إلى منبج لانتزعاها من الفصائل الكرددية الانفصالية ، دون التطرق لمسألة قتال قوات الأسد وحلفاءه، وبالتالي بات من الضروري وضع  أطر محددة لاستمرار العلمية وإن كانت ستنتهي بتحرير مدينة الباب، وكيفية التعامل مع نقاط التماس مع نظام الأسد، وإن كانت ستغدوا المناطق المحررة منطلقاً للعودة لمدينة حلب، وإعادة فتح الطرق المقطوعة عنها بدءاً من ريف حلب الشمالي، وفق ما سبق و أن صرح أحد قيادي الجيش الحر قبل قرابة عشرة أيام ،ع ندما ربط بين فك الحصار عن حلب و ووصول قوات درع الفرات إلى المناطق القريبة من المدينة بعد الانتهاء من تنظيم الدولة، وفق الاتفاق الذي جمع القوات التركية مع الجيش الحر.

أيضاَ باتت التساؤلات تطرح عن مصير المناطق المسلوبة من قبل "قسد" لاسيما تل رفعت ومنغ والقرى والبلدات التي سيطرت عليها بعد تقدم قوات الأسد باتجاه نبل والزهراء، ومدى استعداد الثوار لاستعادة هذه القرى التي باتت كالخنجر في خاصرة مناطق الثوار بعد أن فكوا الحصار عن مارع ووسعوا نطاق سيطرتهم في الشمال، ليكون لهم طرق إمداد وقوة كبيرة في المنطقة، بعد أن حوصروا في بقعة ضيقة كإعزاز ومارع بين مطرقتي التنظيم وقسد كلاً يحاول ابتلاعهم من جهة.

هذه التساؤلات تحتاج لوعي ثوري عميق على مستوى القيادات العسكرية المشاركة في درع الفرات، ورسم خطط مستقبلية واضحة المعالم،

مع اقتراب موعد (مكانياً و زمانياً) عودة القتاء الجيش الحر و قوات الأسد و حلفاءه، لاتزال الأطر و الآلية اليت سيكون عليها التعامل مع نظام الأسد وقواته على خط جبهة طويل، فهل ستشتعل الجبهات شمالي حلب من جديد؟ وهل تستمر تركيا في دعم الثوار لقتال نظام الأسد بالشكل الذي فعتله في قتال التنظيم ضمن درع الفرات؟ أم أن المشهد سيشهد حالة من الركود العسكري في المنطقة ضمن خطوط حمراء وضعت للعملية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ