أكثر من 140 ألف نازح من أبناء المنطقة الشرقية يواجهون أوضاع كارثية في "مخيمات الموت"
أكثر من 140 ألف نازح من أبناء المنطقة الشرقية يواجهون أوضاع كارثية في "مخيمات الموت"
● أخبار سورية ١٧ أغسطس ٢٠١٧

أكثر من 140 ألف نازح من أبناء المنطقة الشرقية يواجهون أوضاع كارثية في "مخيمات الموت"

يعيش أكثر من 140 ألف إنسان من المحافظات الشرقية "الرقة، دير الزور، الحسكة" أوضاع إنسانية مأساوية في مخيمات النزوح التي باتت مأوى لهم بعد احتلال مناطقهم من قبل قوات قسد وتنظيم الدولة والأسد، أجبروا على تركم ديارهم قسراً بعمليات تهجير ممنهجة، وبفعل القصف اليومي الذي طال مناطقهم من قبل الطيران والمدفعية، والتضييق الذي مورس بحقهم على الأرض من اعتقالات ومضايقات شتى من قبل كل القوى المسيطرة على مناطقهم.

تتوزع العائلات المعذبة على ثمانية مخيمات رئيسية بريفي الرقة والحسكة وعلى الحدود الأردنية، أكبر هذه المخيمات هو "مخيم الكرامة" في الرقة والذي يضم قرابة 30 ألف نازح من ريف الرقة وحلب ودير الزور، و مخيم "عين عيسى" الذي يضم قرابة 8 آلاف نازح.

وفي الحسكة تنتشر مخيمات "السد" يأوي قرابة 6 آلاف نازح، ومخيم "المبروكة" يأوي 3 آلاف نازح، ومخيم "رجم الصليبي" يأوي قرابة 10 آلاف نازح، ومخيم "الهول" يأوي قرابة 10 آلاف نازح، إضافة للمخيمات المنتشرة على الحدود السورية الأردنية التي لجأ إليها أبناء المنطقة الشرقية وأكبرها مخيم "الركبان" ويأوي 68 ألف نازح، ومخيم "الحدلات" ويأوي قرابة 5 آلاف نازح.

تفتقر جميع المخيمات للمياه لاسيما مياه الشرب التي يواجهون مشقة كبيرة في الحصول عليها، رغم أنه تعتبر من أبرز احتياجاتهم كون جميع المخيمات تنتشر في مناطق صحراوية، إضافة للنقص الكبير في المواد الغذائية وعدم وجود منظمات تقوم بتقديم المساعدات لقاطني هذه المخيمات، زاد ذلك عمليات الحصار التي تمارسها قوات قسد الانفصالية على عدد من هذه المخيمات، وقلة الدعم الطبي فيها سبب انتشار امراض خطيرة بين المدينين لاسيما الأطفال وكبار السن.

وأطلق نشطاء المحافظات الشرقية حملة حملت عنوان "مخيمات الموت" لتسليط الضوء عما يعانيه أبناء المنطقة الشرقية "الحسكة ودير الزور والرقة" من أوضاع كارثية، طالبوا خلالها كلاً من "انطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة، أعضاء مجلس الأمن، والأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان، بفتح ممرات إنسانية للمدنيين الهاربين من مناطق الاشتباكات ومن مناطق سيطرة تنظيم الدولة والتي تجندهم قسرا للقتال معها.

كما طالبوا بإشراف أممي على مخيمات النازحين في الداخل السوري والتي تحولت إلى معتقلات تشبه تلك التي مارستها النازية في بداية القرن الماضي، حتى يتحقق مبدأ التعامل الإنساني وتحفظ كرامة المدنيين وحياتهم، إضافة لإيجاد آلية تضمن الحماية الدولية لهؤلاء النازحين وأُسرهم وإيصال مقومات الحياة والاحتياجات الضرورية لهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ