أكثر من مئتي شهيد في منبج .... و "قسد" ترفض التخفيف من مأساة المدنيين
أكثر من مئتي شهيد في منبج .... و "قسد" ترفض التخفيف من مأساة المدنيين
● أخبار سورية ١٩ يوليو ٢٠١٦

أكثر من مئتي شهيد في منبج .... و "قسد" ترفض التخفيف من مأساة المدنيين

ارتفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في قرية التوخار بريف مدينة منبج بريف حلب الشرقي إلى أكثر من مئتي شهيد مدني.

وأكد ناشطون على أن عدد الشهداء وصل إلى 212 شهيد، حيث تم دفنهم على عجل وبمدافن جماعية خوفا من تجدد القصف، وذلك بعد أن تعرضت القرية لعدة غارات من طيران التحالف الدولي، استهدفت منازل سكنية وسط القرية.

وتتعرض القرية ومحيطها منذ يوم أمس لقصف جوي عنيف، حيث استشهد فيها أمس 8 أشخاص مدنيين، ولكن الحصار الذي تفرضه قوات سوريا الديمقراطية وقصف طائرات التحالف الدولي حال دون تمكنهم من النزوح إلى نقاط أكثر أمنا.

وتأتي غارات التحالف الدولي ردا على الهجمات التي شنها عناصر تنظيم الدولة على مواقع قوات سوريا الديمقراطية يوم أمس في محيط المدينة بغية فك الحصار والطوق المفروض عليها.

ونظرا لتعاظم المأساة أفاد ناشطون بأن وسطاء مدنيين مستقلين تقدموا بمبادرة إنسانية لقوات سوريا الديمقراطية من أجل تخفيف المعاناة عن أهالي المدينة المحاصرة، فقد باتت حياة مئات الآلاف من السكان والنازحين إلى المدينة مهددة.

ونصت بنود المبادرة التي رفضتها "قسد" على إيقاف شامل لإطلاق النار لمدة 72 ساعة، مع السماح بخروج الجرحى من المدينة لتلقي العلاج في أماكن يختارونها، بالإضافة للسماح للأهالي بدفن قتلاهم الذين لا يزال بعضهم في الشوارع، وإدخال المواد الغذائية والطبية اللازمة للمدنيين في المدينة.

بالمجمل مدينة منبج اليوم تتعرض لإبادة شاملة من قبل طيران التحالف، بعد أسابيع من فشل "قسد" في السيطرة على المدينة.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة منبج ومحيطها تشهد اشتباكات عنيفة بين عناصر "قسد" وعناصر تنظيم الدولة المحاصرين وسط المدينة مع ألاف المدنيين من كل المحاور، وسط أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة يعاني منها المدنيون مع انقطاع كل مقومات الحياة بسبب الحصار.

ويعيش في المدينة آلاف المدنيين وسط قصف لا يتوقف في ظل انعدام كافة سبل ومقومات الحياة، ولفت ناشطون قبل حدوث المجازر اليوم إلى أن حوالي 300 مدني استشهدوا منذ بداية الحملة العسكرية على المدينة، حيث كان الشهداء يدفنون في حدائق المدينة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ