يتكرر مشهد الموت اليومي بألغام تنظيم الدولة التي يزرعها في المناطق التي يخرج منها في مدينة الطبقة بريف محافظة الرقة الغربي، ليكون المدنيون هم الضحية في كل مرة، فعها من قبل في مدينة الباب التي مازالت تعاني من مرارة الموت اليومي بألغام تنظيم الدولة.

وتشهد مدينة الطبقة التي سيطرت عليها قوات قسد مؤخراً، وفيات يومية للمدنيين جراء انفجار الألغام التي زرعها مقاتلوا التنظيم في الأحياء السكنية والمزارع وكل موضع ضمن المدينة ومحيطها، ليكون المدنيون هم الضحية في كل مرة، حيث تشهد المدينة بشكل يومي انفجار عدة ألغام أثناء عودة المدنيين لممتلكاتهم، يذهب ضحيتها العديد من المدنيين.

وفي الوقت الذي تعاني المدينة من انقطاع كامل للاتصالات، حيث مازالت المئات من العائلات تواجه مصيراً مجهولاً بالنسية لذويها خارج المنقطة، إذ يستحيل التواصل معهم بعد سيطرة قسد على المدينة، في الوقت الذي تقبع العشرات من الجثث للمدنيين تحت ركام المباني التي دمرها قصف التحالف الدولي والتي لم يستطع الأهالي سحبها، ولم تكترث قوات قسد لها.

وتواصل قوات قسد عمليات التضييق على عودة المدنيين المهجرين من المدينة والذين خرجوا منها هربا من الاشتباكات، تزامناً من حملات الدعم والاعتقال اليومية التي تشنها ضمن أحياء المدينة، تعتقل الشباب وتقتادهم لمعسكرات التجنيد الإجباري بحجة انتمائهم للتنظيم او ارتباطهم به.