ألمانيا : لن نترك لبنان وحيداً و سنساعده ..باسيل : إيجاد مناطق آمنة و إعادة السوريين إليها
ألمانيا : لن نترك لبنان وحيداً و سنساعده ..باسيل : إيجاد مناطق آمنة و إعادة السوريين إليها
● أخبار سورية ١٥ مايو ٢٠١٥

ألمانيا : لن نترك لبنان وحيداً و سنساعده ..باسيل : إيجاد مناطق آمنة و إعادة السوريين إليها

رجا وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتانماير ان تأتي اشارات على وجود جهود جديدة لايجاد حل سياسي للاوضاع في سوريا ، مؤكداً على أن بلاده ضاعفت من مساهمتها في مساعدة لبنان و اللاجئين السوريين ، إضافة لكونها تتكفل بنفقات 60% من الأطفال السوريين .

و قال شتانماير ، في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني جبران باسيل في بيروت ، أن "معجزة هو قدر وحجم المساعدة الانسانية التي يقدمها بلد صغير مثل لبنان لمليون ونصف المليون لاجىء سوري وملاذ لهم هنا يقدم لهم اللبنانيون ملجأ. ونحن على علم كامل بالعبء الثقيل، وبكل تأكيد لن نسمح لأنفسنا ولن نترك لبنان في المأزق وحده".

و أضاف "ضاعفت المانيا بتقديمها 250 مليون يورو من مساهمتها مقارنة بالعام الماضي، و 60 بالمئة من الاطفال السوريين في المدارس اللبنانية تتكفل المانيا بدفع تكاليف تعليمهم، ومجمل المساعدات الالمانية يبلغ مليار يورو سواء للاجئين او للدول المضيفة لهم".

و أوضح شتانماير لأن وعدد اللاجئين السوريين الموجودين في المانيا الان فاق بكثيرالـ 100 الف لاجئ وبهذا تكون المانيا اكبر دولة استقبلت لاجئين سوريين، مقارنة بدول الاتحاد الاوروبي.

و قال شتانماير :"ارجو ان تأتي اشارات على وجود جهود جديدة لايجاد حل سياسي، وقد تبادلنا الامال بالمحادثات الاميركية والروسية ان تحيي الامل في اطلاق مبادرة جديدة من اجل الحل السياسي، ولكن من البديهي ايضا ان هذا الحل لن يكون ممكنا الا اذا بذل جيران سوريا العرب والمسلمون ايضا جهودهم في هذا السياق".

ومن جهته قال جبران باسيل :" إن الازمة الدولية الناتجة عن التدفق الكبير للنازحين تتطلب تعاونا دوليا يساعد على إعادة هؤلاء الى المناطق الآمنة في سوريا، وهذا هو الحل الوحيد للازمة السورية. ونحن قلقون حيال الاستراتيجية المتبعة من قبل بعض الدول في كيفية إختيار من سيستقبلون في بلادهم، وذلك وفق مواصفات معينة مثل الثقافة والدين، هذه المواقف إضافة الى الدعم المادي المباشر للنازحين في لبنان، هي من وجهة نظرنا مواقف غير مثمرة. إذ إنها من جهة تشجع النازحين على عدم العودة الى وطنهم، ومن جهة أخرى تساهم في إفراغ المنطقة من جوهرها القائم على تنوع المجموعات الدينية."

وتابع: " ان الشرق الاوسط من دون الاقليات لن يكون منطقة مستقرة، وإذا ساد هذا السيناريو، فالتهديدات الامنية ستزداد على الدول الاوروبية. والاتحاد الاوروبي واجه الهجرة عبر البحر المتوسط وهذه الصحوة لا بد أن تترجم على ارض الواقع من خلال قرارات ملموسة تغير منحى الامور".

و أوضح أن "الجيش اللبناني يلعب دورا اساسيا في الحفاظ على الاستقرار في لبنان، ويعمل مع مجموعات لبنانية على دحر المجموعات الارهابية مثل جبهة النصرة و"داعش" خارج اراضينا. ان العملية الجارية حاليا على الحدود اللبنانية-السورية تساهم في تخفيض التهديدات الامنية لأرضنا. وفي الوقت نفسه وبالرغم من عدم وجود موارد في لبنان، لا نزال نتحمل وجود اكثر من مليون ونصف المليون نازح بمعدل 150 شخصا سوريا في الكيلومتر. إن بقاءهم الدائم في لبنان ليس بخيار ابدا، ونحن نتعاطى مع هذا الوضع المؤقت في حين المجتمع الدولي لا يفي بالتزاماته".

و حدد باسيل : "إن الاستقرار في لبنان يمكن ان يتأكد من خلال خفض عدد النازحين السوريين، وعبر دعم الجيش اللبناني بجدية لمواجهة المجموعات الارهابية، وايضا عبر إعادة الاستقرار السياسي من خلال إنتخاب رئيس للجمهورية وإجراء الانتخابات النيابية تصل بممثلين حقيقيين عن الشعب اللبناني الى السلطة، لممارسة مهامهم ويكونوا مثالا للمنطقة في تقاسمهم السلطة".

وختم باسيل بالقول: "اخشى على اوروبا من يقظة متأخرة لما حصل في منطقتنا من مشكلة ارهاب ونزوح الانسان والارهاب باتجاه اوروبا".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ