أم سورية حملت ابنتها على ظهرها هرباً من إرهاب "قسد"
أم سورية حملت ابنتها على ظهرها هرباً من إرهاب "قسد"
● أخبار سورية ١٤ أغسطس ٢٠١٧

أم سورية حملت ابنتها على ظهرها هرباً من إرهاب "قسد"

اضطرت عائشة حسين الشعيبي لحمل إحدى بناتها المصابات بالشلل الدماغي على ظهرها، وترك منزلها مع بقية أفراد أسرتها تحت وطأة قصف قوات سوريا الديمقراطية الانفصالية "قسد"، الذي يهجر العرب من المناطق التي يسيطر عليها في سوريا، بحسب وكالة الأناضول التركية.

تقيم عائشة حاليا مع أسرتها التي تضم فتاتان وفتى مصابون ثلاثتهم بالشلل الدماغي، وزوجها المصاب بفقدان الذاكرة، في ظل ظروف صعبة في بلدة أخترين التابعة لمدينة مارع في محافظة حلب، والتي تقع في المنطقة التي حررتها عملية درع الفرات من تنظيم الدولة، وتعتمد في تلبية احتياجات أسرتها على مساعدات المحسنين، لكنها لا تستطيع إرسال أبنائها إلى العلاج.

قالت عائشة في حوار مع الأناضول، إن حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي هجر الأسر العربية والأسر الكردية المعارضة له من قرية السموقة في المنطقة التي يسيطر عليها شمالي حلب، في حين بقيت هي مع أسرتها في منزلهم لآخر لحظة، إلا أن مقاتلي التنظيم كانوا يمرون على المنزل من حين لآخر قائلين لهم لماذا لم ترحلوا وقد رحل جميع من في القرية؟ فتقول لهم إنها لا تستطيع الحركة مع 3 أطفال مرضى بالشلل الدماغي.

وتستذكر عائشة يوم رحيلهم قائلة إن عناصر التنظيم جاؤوا إلى المنزل وأخبروهم أن عليهم المغادرة فورا ولم يسمحوا لهم بأخذ أي متاع أو ملابس أو مؤونة، وكان قصف الهاون ورصاص القناصة مستمرا، وهو ما أجبرهم على المغادرة للنجاة بحياتهم، حيث حملت عائشة على ظهرها ابنتها التي تعاني بشكل أكبر من المرض، وانتقلت الأسرة باحثة عن مكان أكثر أمنا.

وتتولى عائشة مسؤولية رعاية زوجها وأبنائها، إذ أن الزوج المصاب بفقدان للذاكرة منذ إصابته في هجوم للنظام، كثيرا ما يختفي، ثم يعيده إلى المنزل المعارف والجيران، كما أنه أحيانا ما يصاب بنوبات يهاجم فيها زوجته وأبنائه، وهو ما جعل عائشة تخفي السكاكين من المنزل خوفا من أن يستخدمها ضدهم، حيث طلبت عائشة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يقدم لها يد المساعدة لعلاج أبنائها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ