أكدت الولايات المتحدة الأمريكية استهدفها لرتل تابع لمليشيا شيعية موالية لايران و تدعم الأسد ، في البادية السورية ، بعد اقترابهها من معبر التنف الحدودي الذي يسيطر عليه الجيش الحر .

قال مسؤول أمريكي، لرويترز، إن القوات الأمريكية قصفت قافلة عسكرية موالية لايران و تدعم الأسد قرب الحدود مع الأردن، وأكد المسؤول الأمريكي أن الاستهداف جاء بعدما تحرك صوب قوات يدعمها التحالف، قرب الأردن ، وأضاف المسؤول أن الضربة الجوية الأمريكية أعقبت إطلاق نار تحذيري.

و تتبع المليشات التي استهدافها لجماعتين يتبعان لمليشيات عراقية تقاتل تحت التحالف الدولي في تمريت و الموصل في العراق ، الأمر الذي يعتبر سابقة تمرد على التحالف الدولي الذي أمد المليشيات الشيعية التي تخضع لايران بالسلاح و العتاد و الغطاء الجوي ، في قتالها ضد تنظيم الدولة.

هذا واستهدف طيران التحالف الدولي ظهر اليوم آليات لقوات الأسد و حلفاءه غرب منطقة التنف في البادية السورية، مما أدى لتدمير عدة آليات.

فقد قامت الطائرات التابعة للتحالف الدولي باستهداف رتلا لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها في منطقة "الزرقة" على طريق "دمشق- بغداد" الدولي، والتي تبعد عن قاعدة التنف نحو 27 كيلومتراً، حسبما ذكر البراء فارس مدير المكتب الإعلامي في "جيش مغاوير الثورة" لعنب بلدي.

وكان الرتل المتواجد في المنطقة يتألف من أربع دبابات وعربة شيلكا و12 شاحنة بعضها محمل بمضادات طيران، علما أن الضربة تحمل طابعا تحذيريا شديد اللهجة لقوات الأسد لتنبيهها بعدم محاولة التقدم نحو منطقة التنف التي تشهد تواجدا للجيش الحر المدعوم من التحالف الدولي.

والجدير بالذكر أن منطقة البادية السورية تشهد اشتباكات بين قوات الأسد وكتائب الثوار التي سيطرت على مساحات واسعة من البادية بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة، حيث تحاول قوات الأسد التقدم باتجاه طريق "دمشق – بغداد" انطلاقا من محيط منطقة السبع بيار.

وفي ذات السياق فقد ذكر ناشطون أن الهدف العسكري لنظام الأسد في المنطقة هو أيضا التقدم باتجاه منطقة خنيفيس جنوب مدينة حمص بدءا من محيط منطقة السبع بيار وحاجز ظاظا، حيث يحاول من خلال ذلك تشديد الحصار على منطقة القلمون الشرقي بعد أن بات الثوار على مقربة من فك الحصار عنه.