أمنية "تحرير- الشام" تتدخل لصالح "التركستان" في كفريا وتفرق تظاهرة وتعتقل 5 شبان
أمنية "تحرير- الشام" تتدخل لصالح "التركستان" في كفريا وتفرق تظاهرة وتعتقل 5 شبان
● أخبار سورية ٥ سبتمبر ٢٠٢١

أمنية "تحرير- الشام" تتدخل لصالح "التركستان" في كفريا وتفرق تظاهرة وتعتقل 5 شبان

 

علمت شبكة "شام" الإخبارية، من مصادر محلية، أن الجهاز الأمني التابع لـ "هيئة تحرير الشام" طوق مظاهرة شعبية لمدنيين من أبناء مدينة اللطامنة، في بلدة كفريا، بعد قيام فصيل "التركستان" باعتقال مدنيين لإجبارهم على إخلاء منازلهم في القرية.

وأوضحت مصادر "شام" أن أمنية الهيئة، قامت بفض مظاهرة بقوة السلاح أمام محكمة تابعة لفصيل "التركستان"، كما قامت باعتقال خمسة شبان من المحتجين، وتم تحويلهم للمحكمة العسكرية بمدينة إدلب.

وجاء تدخل الهيئة لصالح فصيل "التركستان" ضد المدنيين المحتجين على مطالب "التركستان" إخلاء منازلهم وقيامها باعتقال عدة أشخاص فجراً من منازلهم في قرية كفريا، الأمر الذي خلق حالة توتر كبيرة بين أهالي مدينة اللطامنة التي يعود إليها المعتقلين وفصيل "التركستان".


وتشهد بلدة كفريا بريف إدلب الشمالي اليوم الأحد، توتراً كبيراً لدى أهالي مدينة اللطامنة، على خلفية تهديدات واعتقالات قامت بها عناصر من "الحزب الإٍسلامي التركستاني" بحق الأهالي، لإجبارهم على إخلاء المنازل التي يقطنون بها.

وأوضحت مصادر "شام" أن عناصر من الحزب الإسلامي التركستاني" شنت فجراً حملة دهم واعتقال في بلدة كفريا، وقامت باعتقال عدد من المدنيين بينهم كبار في السن، بعد مطالبة العديد من العائلات إخلاء المنازل التي يقطنون بها على اعتبار أنها ضمن قطاع التركستان.

ولفتت المصادر إلى أن توتراً كبيراً تشهده البلدة على خلفية حملات الدهم والاعتقال، دفع أهالي مدينة اللطامنة المقيمين في المنطقة للخروج بتظاهرة احتجاجية ضد قرار فصيل التركستان الذي يريد السيطرة على منازل المدنيين وإخراجهم بقوة السلاح.

وسبق أن أطلقت مجموعة عسكرية تابعة لأحرار الشام التابعة للجبهة الوطنية، النار على محتجين مدنيين، رفضوا تعامل عناصر الفصيل مع إحدى النساء في المنطقة، وأوضحت المصادر، أن إطلاق الرصاص الحي جاء أثناء تفريقهم لتجمع من المدنيين الرافضين لإخراج أرملة من منزلها في بلدة الفوعة بريف إدلب وتحويل البيت لمقر تابع للحركة.

وقبل ثلاث أعوام، كانت نقلت شبكة "شام" عن مصادر من داخل غرفة العمليات صورة خريطة لبلدتي "كفريا والفوعة"، تظهر تقسيمات مظللة بألوان عديدة، كل قسم "قطاع" خاص بفصيل، تتيح له السيطرة عليه وهو يشكل منطقة سكنية أو حي أو عدة أحياء ضمن البلدتين وكل مافيها يعتبراً ملكاً للفصيل المسيطرة، يقوم ببناء مقراته داخلها ووضع يده على كامل ما فيها من منازل ومقدرات أي كانت.

وتظهر الصورة المسربة تقسيم بلدة الفوعة إلى خمسة قطاعات، توزعت السيطرة فيها لفصائل "هيئة تحرير الشام، الجبهة الوطنية للتحرير، جيش الأحرار، تجمع دمشق، جبهة تحرير سوريا، نواة التقسيم من مركز المدينة، وكل قطاع يشمل جهة منها، يمنع لأي فصيل تجاوز قطاعه أو التدخل في القطاع التابع للفصيل الآخر.

أما بلدة كفريا والتي تطل على طريق باب الهوى "الأتستراد الدولي" فقسمت بين هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وفصيل الأوزبك، فيما حرم المرابطين على البلدتين لأشهر عديدة من مقاتلي داريا والزبداني من تخصيص أي قطاع، ومنح فصيل حراس الدين نسبة 8% إلا أنه تنازل عنها بحسب ماصرحت المصادر لـ "شام".

ووفقاً للمصدر فإن كل فصيل سيتولى إدارة والإشراف على القطاع الخاص به، وله الحق في أن يسكن من يريد ضمنه، أي من مناصريه وعائلاتهم، أما باقي المهجرين من مناطق أخرى فليس لهم أي حق في العيش في البلدتين، كما لقت المصدر إلى أن قيادات من عدة فصائل وضعت يدها على عدة منازل وصادرتها لنفسها لها الحق في أن تسكن فيها من تريد حسب القرابة والمحسوبيات.

وسبق أن دعت فعاليات مدنية من مهجري ريف حمص، للتظاهر ضد تصرفات الفصائل التي تحاول إخراج المهجرين من المنازل التي سكنوها في بلدتي كفريا والفوعة بدعوى أنها "غنائم حرب"، في وقت لايملك هؤلاء المهجرين أي ملاذ يعيشون فيه.

وذكرت مصادر محلية أن العديد من الفصائل أبلغت عائلات تقطن في منازل ضمن تلك البلدتين بضرورة إخلائها، وتسليمها للفصائل المسيطرة على المنطقة، على اعتبارها "غنائم حرب" وأنها من حق الفصائل، في وقت أكدت المصادر أن هناك جهات تفرض على المهجرين دفع أجور لهذه المنازل التي يقطنون فيها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ