علمت شبكة "شام" من مصادر محلية في بلدة دركوش بريف إدلب، أن عناصر أمنية تابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، اعتقلت بعد منتصف الليل ناشط إعلامي وشقيقه، بعد إطلاق نار أمام مشفى طبي في البلدة، دون أي مبررات.

وتقول المعلومات، إن مشادة كلامية جرت بيت الناشط الإعلامي "محمد الدبل" وشقيقه عمر، مع عناصر من المخفر التابع لـ هيئة تحرير الشام، أمام مشفى الرحمة في بلدة دركوش، على خلفية إسعافهم لمصابين من إطلاق نار جرى على الحدود التركية القريبة من البلدة.

وأوضحت المصادر أن "الناشط وشقيقه" أسعفوا عدد من الصيادين المصابين جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل الجندرما التركية خلال وجودهم في أحد البساتين القريبة من الحدود بدعوى الصيد، توفي أحدهم، قبل تدخل عناصر الهيئة أمام المشفى.

ولفتت المصادر إلى أن عناصر المخفر اقتادوا الناشط وشقيقه "المسعفين للمصابين"، بعد مشادة كلامية بينهم، تخلله إطلاق نار كثيف من قبل عناصر الهيئة على باب المشفى الطبي، تسبب بحالة رهاب كبيرة للمرضى وكوادر المشفى بعد منتصف الليل.

ولم تحدد المصادر سبب المشادة الكلامية بين الناشط وعناصر الهيئة، لافتة إلى أن الأخيرة اقتادته مع شقيقه إلى أحد مقراتها في البلدة، ولايزال مصيره مجهولاً، علما أن الناشط قام بإسعاف المصابين من مكان إصابتهم للمشفى فقط.

وتنشط على الحدود السورية التركية عمليات التهريب، تقوم في ذات الوقت عناصر الجندرما باستهداف أي تحركات على الشريط الحدودي، كانت خلفت مقتل عدد من المدنيين في مناطق عدة، وتعتبر بلدة دركوش من المناطق الحدودية مع الأراضي التركية، وتنشط فيها عمليات التهريب بشكل كبير لاسيما البشر.