أن تواصل الكذب .... حجة روسيا الدائمة في إدلب "تحضير الخوذ البيضاء لاستفزاز كيماوي ومسيرات حميميم"
أن تواصل الكذب .... حجة روسيا الدائمة في إدلب "تحضير الخوذ البيضاء لاستفزاز كيماوي ومسيرات حميميم"
● أخبار سورية ٣١ يناير ٢٠١٩

أن تواصل الكذب .... حجة روسيا الدائمة في إدلب "تحضير الخوذ البيضاء لاستفزاز كيماوي ومسيرات حميميم"

عادت الماكينة الإعلامية الروسية لمرة جديدة لتسويق معلومات عبر تصريحات رسمية صادرة عن مسؤولين روس، عن نية "الخوذ البيضاء" في إدلب التجهيز لـ "استفزاز كيماوي" جديد، سبق ذلك قبل يومين الحديث عن عودة الطائرات المسيرة لاستهداف قاعدة حميميم، في مرحلة يبدو أن روسيا باتت تستخدم هاتين الورقتين في كل مناسبة للضغط في ملف إدلب مع الأطراف المعنية.

واليوم، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "مما يدعو للقلق، ورود تقارير عن محاولات الإرهابيين القيام باستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا. ووفقا للمعلومات المتوفرة لدينا، فإن مجموعة من نشطاء ما تسمى بالمنظمة الإنسانية "الخوذ البيضاء" زودت بعض المستشفيات في إدلب بالأجهزة اللازمة لتصوير مثل تلك الاستفزازات".

وقبل أيام، قالت مصادر إعلامية روسية أن الدفاعات الجوية تصدت لأهداف معادية في أجواء مدينة اللاذقية، في منطقة قريبة من قاعدة حميميم الروسية، مشيرة إلى وجود هجمات بطائرات مسيرة على القاعدة الروسية، تزامنت التصريحات الروسية عن هجمات تستهدف قاعدة حميميم والتي توقفت لأكثر من عدة أشهر بعد توقيع اتفاق إدلب بين الجانبين الروسي والتركي، تزامناً مع تصريحات روسية عن أن الوضع في إدلب يقلق روسيا، ودمشق وأن الاتفاق مع أنقرة بشأن إدلب لم ينفذ بعد.
وفق متابعين، تهدف روسيا من وراء هذه المسرحيات الهزلية لكسب أوراق تفاوضية أخرى في الملف المتعلق بالمناطق الخارجة عن سيطرة النظام والتي تندرج ضمن اتفاق مع أنقرة في سوتشي، وبالتالي مواصلة روسيا الضغط والتدخل في شؤون هذه المناطق من باب التهديدات المستمرة، هذا بالإضافة لمحاولة تبرأة النظام من استخدامه للأسلحة الكيماوية ومحاولة الصاق الأمر بالمعارضة لتضليل التحقيقات الدولية بهذا الشأن.

وتتبعت روسيا وفق ادعاءاتها السابقة في مسرحيتها عمليات نقل المواد الكيماوية المزعومة لدى الفصائل في إدلب تارة لدى الجيش الحر وتارة لدى تحرير الشام، تنقلها وفق خطوط مسرحيتها من جسر الشغور إلى كفرزيتا وخان شيخون وحارم ومعرة النعمان، حتى وصل بها المطاف بأحداث مصطنعة ولا تستند لأي أدلة أو براهين لإيصالها لحدود مدينة حلب، ليتأتي بعدها الادعاء باستهداف أحياء حلب بالأسلحة الكيماوية.

كل التنقلات التي نشرتها روسيا عبر إعلامها وادعاءاتها ولم تبادر ولو لمرة لاستهداف هذا المخزون المزعوم الذي تتحدث عنه، والمتتبع لتفاصيل سرديتها في الروايات الماضية يلاحظ التناقض والتخبط في السرد، وكيف مهدت روسيا فعلياً ليوم استهداف حلب بغاز سام مزعوم، وهيأت الأجواء الإعلامية واللوجستية لهذه الواقعة واتهام المعارضة.

ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ