"أنقذوا الأطفال" توثق وفاة 62 طفلاً في مخيم الهول خلال العام الجاري
"أنقذوا الأطفال" توثق وفاة 62 طفلاً في مخيم الهول خلال العام الجاري
● أخبار سورية ٢٤ سبتمبر ٢٠٢١

"أنقذوا الأطفال" توثق وفاة 62 طفلاً في مخيم الهول خلال العام الجاري

قالت منظمة "أنقذوا الأطفال"، في تقرير لها، إنها وثقت وفاة 62 طفلاً في مخيم "الهول" شمال شرقي سوريا، خلال العام الحالي وحده، أي بمعدل طفلين كل أسبوع، سبق أن قالت "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤولين، إن المخيم بات "مكانا أكثر خطورة ويأسا من أي وقت مضى. التشدد الديني آخذ في الارتفاع ما يعرض للخطر غير المتعصبين".


وأرجعت المنظمة سبب وفيات الأطفال في مخيم "الهول" لأسباب عدة، أبرزها أن الكثير من الدول الغنية، فشلت في إعادة غالبية الأطفال المنحدرين منها، والعالقين في مخيمي "روج" و"الهول"، حيث يعيش 40 ألف طفل من 60 دولة، وينشأ هؤلاء الأطفال في ظل ظروف معيشية صعبة جداً.

ولفت التقرير إلى أن 73 شخصاً على الأقل بينهم طفلان، قتلوا خلال العام الحالي في المخيمين اللذين يشهدان حوادث أمنية وجرائم قتل، وكانت أعادت فرنسا 35 طفلاً فقط من أصل 320 على الأقل يقطنون في المخيمين، فيما أعادت بريطانيا أربعة فقط، بينما يُعتقد أن 60 طفلاً لايزالون في سوريا.

وقالت مديرة برنامج سوريا في المنظمة سونيا كوش، إن ما نراه هو ببساطة تخلي الحكومات عن الأطفال الذين ليسوا إلا ضحايا النزاع، موضحة أن 83% من عمليات ترحيل المواطنين الأجانب جرت إلى أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو وروسيا.

وارتفع عدد القتلى في مخيم "الهول" في شمال سوريا، خلال هذا العام، مع زيادة نزعة التشدد ومحاولة فرض أيدولوجية "داعش" في المخيم الذي يأوي عائلات مقاتلين في التنظيم، وتفاقم الوضع الأمني الهش داخل المخيم، بالتزامن مع جهود لإعادة عشرات العائلات إلى مجتمعاتهم ومحاولات لإدماجهم فيها، وهي أيضا جهود تواجه العديد من التحديات الصعبة.

وغالبا ما يتم إلقاء اللوم في عمليات القتل على النساء المتشددات "اللواتي يقمن باستغلال الأمن الهش لفرض قيودهن وتصفية الحسابات"، وقال مسؤولون في المخيم إن المداهمات الأمنية بهدف مصادرة المسدسات والسكاكين والأسلحة الأخرى "لم تحدث فرقا يذكر".

وأوضح تقرير لـ "واشنطن بوست"، أن بعض النساء الأكثر تشددا في المخيم يحاولن إعادة فرض قواعد تنظيم "داعش" على العائلات من حولهن، وتتم محاكمة النساء اللواتي خلعن غطاء الوجه في محاكم هزلية داخل الخيام، وانتشرت علامات "اضطراب ما بعد الصدمة" بين أطفال المخيم، الذين لم يتلقوا سوى القليل من الدعم النفسي رغم فرارهم من الرعب خلال حكم "داعش".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نشرت تقريرا يشرح بشكل مفصل خطط "داعش" لإعادة بناء نفسه عبر سيطرته على المخيم وتهريب السجناء من خلال شبكات واسعة وعمليات جمع أموال ونقل قادته إلى إدلب.

ولفت تقرير "واشنطن بوست"، إلى صعوبات تواجه عملية إعادة السوريين إلى الرقة، فالأهالي لا يرحبون بعودتهم ولا يتعاطفون معهم، فيما اختفى بعض العائدين عن الأنظار بعد إخراجهم، ويعود العديد من المعتقلين السابقين إلى مجتمعات لا تزال تعاني من تبعات حكم "داعش" وإلى أحياء دمرتها الحرب.

ويعيش في المخيم، الذي تبلغ مساحته 736 فدانا، نحو 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وكثير منهم كانوا قد نزحوا بسبب الحرب في سوريا والمعارك ضد "داعش"، وتشير تقديرات إلى أن هؤلاء ينحدرون من حوالي 60 دولة، لكن غالبيتهم من العراقيين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ