أهالي القصير يطلبون ضمانات دولية للعودة لبلدتهم الخاضعة لاحتلال "حزب الله"
أهالي القصير يطلبون ضمانات دولية للعودة لبلدتهم الخاضعة لاحتلال "حزب الله"
● أخبار سورية ٢٥ سبتمبر ٢٠١٩

أهالي القصير يطلبون ضمانات دولية للعودة لبلدتهم الخاضعة لاحتلال "حزب الله"

ينتظر الآلاف من أهالي منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان، الذين يعيش القسم الأكبر منهم في بلدة عرسال اللبنانية، الواقعة شرق البلاد، أن تقترن دعوة الأمين العام لميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله لعودتهم إلى أرضهم، مع خطوات عملية وضمانات حقيقية تحول دون التعرض لهم؛ خصوصاً أن المدينة تحولت في السنوات الست الماضية بعد سيطرة الحزب عليها إلى قاعدة عسكرية رئيسية له، تنطلق منها عناصره للقتال في مختلف المناطق السورية.

ويصرّ قسم من أهالي المنطقة الذين كانوا ممنوعين بشكل معلن في السنوات الماضية من العودة إلى بلداتهم ومدينتهم، بخلاف أهالي بقية المناطق السورية، على وجوب أن تكون الضمانات أممية ودولية؛ خصوصاً أن عدداً لا بأس به منهم شارك في عمليات القتال ضد «حزب الله» والنظام السوري، أو كانوا من المؤيدين لمقاتلي المعارضة.
ويبلغ عدد أهالي القصير في عرسال 30 ألفاً، من أصل 60 ألف نازح سوري لا يزالون يعيشون في مخيمات في البلدة التي استضافتهم على مدى السنوات الثماني الماضية، قبل أن يرفع أهلها الصوت أخيراً نتيجة تردي أوضاعهم الاقتصادية، شاكين من «مزاحمة» النازحين لهم في كثير من الأعمال.
وقال رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، لـ«الشرق الأوسط» إن «قسماً كبيراً منهم يطالب بتطمينات وضمانات دولية وأممية قد يكون من الصعب تحقيقها في الوضع الراهن، قد ينفع استبدالها بتفاهمات سورية - سورية، ساهمت في وقت سابق بإعادة كثير من النازحين الذين كنا نستضيفهم في بلدتنا إلى مناطق أخرى، ومنها مناطق القلمون الغربي».

وأضاف: «رغم كل التحديات والصعوبات التي نواجهها، نحن كنا ولا نزال نصرّ على العودة الطوعية لا القسرية للنازحين، ونعتقد أن إطلاق عجلة العودة إلى القصير ستترك انفراجاً كبيراً في المجتمع العرسالي كله».
وكان دعا الأمين العام لحزب الله الإرهابي "حسن نصرالله" أمس الجمعة أهالي منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان للعودة إليها، بعدما شكلت أولى المناطق التي خاض فيها الحزب الشيعي اللبناني قبل ستّ سنوات بشكل علني معارك ضارية ضد الثوار، مما تسبّب بنزوح سكانها.

وقال نصرالله في خطاب ألقاه عبر الشاشة خلال حفل تأبيني نظمه الحزب في معقله جنوب بيروت "رتّبنا وضعنا في القصير بما يتناسب مع عودة كاملة لأهالي المدينة والقرى"، موضحاً أنّ ذلك تم بناء على قرار من نظام الأسد، وذلك بعدما قام الحزب مع قوات الأسد قبل أعوام بقتل وتهجير واعتقال أهالي المدينة.

ودعا الإرهابي نصر الله أهالي المدينة إلى تسجيل اسمائهم لدى الأمن العام اللبناني على أن تتم العودة "ضمن الضوابط والآليات المعتمدة بين الأمن العام اللبناني والجهات المعنيّة في سوريا".

وقبل بدء الثورة السورية، كان الآلاف من اللبنانيين يقيمون منذ عقود في منطقة القصير في محافظة حمص (وسط)، التي تتداخل حدودها مع منطقة البقاع الشمالي في شرق لبنان.

واعترف نصرالله في 30 نيسان/أبريل 2013 لأول مرة بمشاركة مقاتلين من حزبه في معارك في سوريا دعماً لقوات الأسد، وتحديداً في القصير التي شكلت معقلاً بارزاً حينها لثوار سوريا.

وسيطرت قوات الأسد في حزيران/يونيو من العام ذاته وبدعم رئيسي من حزب الله على مدينة القصير إثر معركة ضارية ضد الثوار، ما تسبب بتهجير آلاف السكان.

وبعد ثماني سنوات، باتت قوات الأسد تسيطر بدعم من حلفائها على أكثر من ستين في المئة من البلاد، وأعلن حزب الله المدعوم من طهران في حزيران/يونيو خفض عديد مقاتليه في سوريا، متحدثاً عن "إعادة تموضع".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ