أهالي حلب سيرفضون “الذل” تحت مسمى المساعدات .. الجولاني: الاتفاق الروسي الأمريكي هو اتفاق أمني عسكري يفضي إلى استسلام الفصائل السورية
أهالي حلب سيرفضون “الذل” تحت مسمى المساعدات .. الجولاني : الاتفاق الروسي الأمريكي هو اتفاق أمني عسكري يفضي إلى استسلام الفصائل السورية
أكد أبو محمد الجولاني قائد جبهة “فتح الشام” أن دور الأمم المتحدة و أمريكا و روسيا متوافق مع نظام الأسد الذي يستهدف الشعب السوري بالصواريخ و البراميل المتفجرة ، مستعرضاً تاريخ المبعوثين الأمميين في سوريا و دورهم بعمليات التغيير الديمغرافي في سوريا كما حدث في حمص و داريا مؤخراً، مشيراً أن معارك حماه و درعا لم تكن بحسبان النظام و سيكون لها اعتبارات و حسابات سياسية مهمة.
و قال الجولاني ، في لقاء مع قناة الجزيرة، أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا منذ وقت استلامه لمهمته هو المراهنة على استسلام حلب ، لافتاً إلى أن دي مستورا تفاهم مع النظام لحصار حلب بغية يكون لديه ورقة ضغط على الثوار للاستسلام.
وأضاف الجولاني أن فك الحصار عن حلب تسبب بإلغاء التفاهمات الدولية من بينها الاتفاق الروسي - الأمريكي حول المفاوضات التي كان من المقرر أن تكون في شهر آب الفائت.
و بيّن أن الاتفاق الروسي الأمريكي هو اتفاق أمني عسكري ، يفضي إلى استسلام الفصائل السورية ، بما فيها جولة المفاوضات التي ستتم، مشيراً إلى الاتفاق استثنى الريف الجنوبي لحلب و جبهة “فتح الشام” مع التركيز على “الكاستيلو” الضعيف عسكرياً ، بغية إخراجه من النطاق العسكري بحجة إدخال المساعدات الإنسانية، و التركيز بشكل كامل على طريق الراموسة.
و تابع “الجولاني” أن الاتفاق الأمريكي - الروسي يستهدف الفصائل الفاعلة في سوريا ، و تبدأ بـ“فتح الشام”، و من ثم بقية الفصائل وفق سياسة قضم الساحة العسكرية فصيل فصيل، لافتاً إلى استهداف “فتح الشام” لا يعود إلى ارتباطها بـ”تنظيم معين” من عدمه، و إنما لأنها قوة فاعلة في الساحة تقف عائق أمام مشروع سياسي يفضي إلى استسلام “أهل الشام”، مستطرداً أن أي فصيل يقف نفس الموقف سيكون ذلك مصيره ، مؤكداً أن هذا الاتفاق سيجعل أمريكا في مواجهة الشعب السوري ، واصفاً موقف الفصائل من الاتفاق بأنه موقف “مشرف” .
و أكد “الجولاني “أن استهداف “أبو عمر سراقب” ، الذي تم من قبل التحالف الدولي وفق التحقيقات الأولية وفقاً للجولاني ، هو استهداف لغرفة عمليات فك الحصار عن حلب ، مشيراً أن الاستهداف لم يضعف الجبهة أو جيش الفتح لأن هناك مؤسسات عسكرية في الفصائل قادرة على المواصلة، وقائلاً أن الاستهداف لم يكن لـ“فتح الشام” و إنما لجيش الفتح
و بين قائد فتح الشام أن اندماج الفصائل وصل لمراحل متقدمة من خلال المشاورات و المفاوضات، هو مطلب شرعي ، و يوجد دافع شعبي و عسكري و سياسي و اقتصادي للإقدام عليه ، مشيراً إلى ثمار التوحد كبيرة جداً ، ويحتاج إلى تنظيم و جمع الطاقات الكبيرة ، مستطرداً إلى أنه إن تم هذا الاندماج فان الطاقة المتولدة ستفوق النظام، وسرد الجولاني المشكلات التي تواجه التوحد و كذلك السلبيات الناتجة عن التشتت من التعليم و الجانب الاقتصاد.
و لفت الجولاني أن المعركة حالياً هي معركة دفاع عن الوجود ، مشدداً على أ٫ نجاح المشروع “الرافضي” في سوريا فإن الأمر سيطال مناطق أخرى ، محدداً منطقة شرق الجزيرة العربية ، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
و أكد قائد جبهة “فتح الشام” أن القضية السورية هي ثورة و مبادئ و دفاع عن الدين، و ليس قضية حليب أطفال و غذاء يدخل في مواعيد محددة ، لافتاً إلى أن الثورة قامت على أساس “الموت لا المذلة” الأمر الذي يجعل الأهالي يرفضون “المذلة” مقابل المساعدات.
و أشار الجولاني أن الفصائل لن تسمح باستمرار الحصار عن حلب و سيتم بذل الغالي و النفيس لفكها ، مستطرداً بالقول أنه يوجد اختلاف كبير بين داريا و حلب ، حيث أن داريا لا تملك فصائل قريبة عليها.
و قال الجولاني أن النظام احتاج لعامين لفرض الحصار على حلب ، و لكن الفصائل استطاعت خلال أربعة أيام من فك الحصار من خلال الدخول من أكثر المناطق تحصيناً.