أهالي مدينة "دير الزور" بين حصاري قوات الأسد و تنظيم الدولة
أهالي مدينة "دير الزور" بين حصاري قوات الأسد و تنظيم الدولة
● أخبار سورية ٢٩ أغسطس ٢٠١٥

أهالي مدينة "دير الزور" بين حصاري قوات الأسد و تنظيم الدولة

قد تتشابه معظم المناطق التي تتعرض للقصف من قبل قوات النظام السوري، مع التي فرض عليها حصارا صعبا، من حيث معاناة الأهالي وحجم الدمار وما يرافقهما من تجويع وأمراض ووفيات، إلا أن مدينة "دير الزور"، شرقي سوريا، تزيد عن ذلك بأن الأهالي تنقسم معاناتهم بين حصارين، حصار قوات النظام، وحصار تنظيم الدولة.

فرض تنظيم الدولة مع دخوله وسيطرته على أجزاء من المدينة منذ أكثر من سبعة أشهر، حصارا على الأجزاء التي تخضع لسيطرة النظام وتحديدا منذ الخامس من شهر كانون الثاني/ يناير، وهو الوقت الذي فرض فيه التنظيم حصارا من نوع آخر على المدنيين الذين يعيشون في الأحياء الخاضعة لسيطرته.

يقول "جلال الحمد"، الناطق باسم حملة "معا لفك الحصار عن دير الزور"، وهي حملة شبابية للتضامن مع معاناة أهالي المدينة وتوثيق الانتهاكات بحقهم:" تبلغ نسبة سيطرة قوات النظام من 15 إلى 20 % من مدينة دير الزور وهي تمثل أحياء " الجورة، و القصور، وهرابش، و البغيلية "، وقد فرض التنظيم حصارا شديدا عليها، بإغلاقه كل منافذ التهريب، واشترك مع النظام في منع إدخال المواد الغذائية والتموينية إلى هذه الأحياء عبر الحواجز.

ويضيف "الحمد" في حديث خاص لـ"عربي21" أما النسبة المتبقية، من 80 إلى 85 %، من أحياء المدينة وهي تمثل الأحياء الفقيرة والعشوائية، والتي تعرضت للتدمير بشكل كبير بسبب القصف المتكرر من قبل قوات النظام عليها، فهي تقبع تحت سيطرة التنظيم، التي قد لا تكون تعاني من نقص في الغذاء والدواء مثل الأحياء التي تقبع تحت سيطرة النظام، إلا أنها تعاني من حصار من نوع آخر يتمثل بالتضييق على الأهالي في الخروج والدخول وتقييد الحريات واللباس، فالنساء قلما يخرجن من بيوتهن، إضافة إلى فرض الضرائب الباهظة وإجراءات أخرى ".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ