"أوبزيرفر" البريطانية تشجب تصرفات قادة الدول الغربية وموقفهم المخجل في سوريا
"أوبزيرفر" البريطانية تشجب تصرفات قادة الدول الغربية وموقفهم المخجل في سوريا
● أخبار سورية ٢٦ أغسطس ٢٠١٩

"أوبزيرفر" البريطانية تشجب تصرفات قادة الدول الغربية وموقفهم المخجل في سوريا

أعربت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، عن شجبها تصرفات الدول الغربية وموقفها المخجل من سوريا، في معرض تحذيرها من الكارثة الإنسانية التي تتكشف في منطقة إدلب، جراء تكثيف النظام السوري وحلفائه الروس من ضرباتهم هناك.

وقالت الصحيفة إن أزمة سوريا ليست حاضرة في أجندة النقاشات المهمة في قمة الدول السبع التي استضافتها فرنسا في مدينة بيارتيز هذا العام، لافتة إلى ان غياب لاعبين مهمين وهما روسيا وتركيا يعني عدم ظهور أي مبادرة جوهرية، مشيرة بالقول: " فقد غسل الرئيس دونالد ترامب يده من النزاع، مع أن قادة البنتاغون يقاومون مطالبه بسحب القوات الأمريكية من سوريا".

ولفتت الصحيفة إلى أن قادة الدول الأوروبية الذين يواجهون مجموعة مختلفة من المشاكل، فهم يفضلون عدم التفكير بسوريا على الإطلاق، محذرة من أن هذا الموقف يعبر عن ضيق أفق، فتجاهل الدول الغربية الحرب الأهلية السورية التي مضى عليها ثمانية أعوام وأثرها على المدنيين ليس ظاهرة جديدة، إلا ان الموقف المعروف هذا يجب عدم التسامح معه ورفضه.

وأوضحت الصحيفة أن تدخل الغرب في الأزمة السورية كان متقطعاً ومن فترة لأخرى، تدفعه أحياناً عناوين الأخبار مثل الهجمات الكيميائية وجرائم حرب لا يمكن تجاهلها، فيما منح الغرب الحملة ضد تنظيم الدولة أولوية قصوى.

وقالت إن ثمن هذا الفشل الجمعي في مواجهة أكبر تحدٍ استراتيجي في زمننا بات السكان السوريون يدفعون ثمنه، لافتة إلى إدلب التي يعيش فيها 3 ملايين نسمة ويتعرضون للنار من النظام السوري الذي يدعمه الطيران الروسي والمدافع. وقتل في الهجمات التي بدأت في نيسان/إبريل أكثر من 800 شخص غير مقاتل، ونصفهم على الأقل من المدنيين، والكثير منهم مشردون من مناطق أخرى في سوريا.

وأضافت الصحيفة أنه ورغم الدعوات المتكررة للمساعدة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة المدنية والمحلية مثل الخوذ البيضاء إلا أن جرائم الذبح مستمرة خاصة بعد سقوط بلدة خان شيخون الأسبوع الماضي بيد القوات التابعة لنظام بشار الأسد. وفاقم أزمة السوريين الهاربين تردد تركيا في استقبال المزيد من اللاجئين وتصميمها على إجبار الكثيرين ممن هربوا إليها وعددهم 3.6 مليون نسمة على العودة إلى بلادهم

وشدد على أنه على الدول الغربية أن تتعامل مع أحداث سوريا الأخيرة بما يقتضيه العقل إن لم يكن هناك تعاطف مع مأساة السوريين، كما رأت أن على الدول الغربية أن تتعامل مع أحداث سوريا الأخيرة بما يقتضيه العقل إن لم يكن هناك تعاطف مع مأساة السوريين.

وتقول إن الرئيس رجب طيب أردوغان ساهم في وقف التقدم منذ العام الماضي عندما ساعد على إقامة مناطق رقابة عسكرية للتفريق بين قوات النظام والمقاتلين والجهاديين، لكن هذه الترتيبات تتداعى. ففي الأسبوع الماضي تعرضت قافلة تركية لإطلاق النار مما دفع أردوغان لطلب مقابلة طارئة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضحت أنه لو فقد أردوغان الذي أضعف سياسياً السيطرة فإن النتائج ستكون خطيرة، وكما فعل في الباب وعفرين وأعزاز فقد يطلب من قواته القيام بتوغلات جديدة لخلق ما يقول إنها مناطق آمنة للاجئين السوريين.

وأكدت أنه في حال فتح ممر النجاة للهاربين من إدلب فقد يؤدي إلى موجة لجوء واسعة نحو أوروبا على غرار موجة عام 2015. وتقول الصحيفة إن كل هذا مهم للشرق الأوسط، مضيفة أن أكراد سوريا رغم وصف تركيا لهم بالإرهابيين إلا أن أمريكا وقواتها الخاصة تدعمهم لأنهم جزء مهم في القتال ضد تنظيم الدولة

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ