أورم الجوز تخرج من سجنها وتتنفس الحرية لأول مرة
أورم الجوز تخرج من سجنها وتتنفس الحرية لأول مرة
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠١٥

أورم الجوز تخرج من سجنها وتتنفس الحرية لأول مرة

ومن لا يعرف بلدة " أورم الجوز " تلك البلدة الصغيرة التي تتربع في منطقة زراعية خصبة على المدخل الشمالي لجبل الزاوية والتي كانت من اول البلدات الثائرة في محافظة إدلب ففيها دارت أول مواجهة بالأسلحة بين قوات الأمن وكتائب الثوار في بداية الحراك المسلح في محافظة إدلب قتل خلالها عدد من عناصر الامن والشرطة واغتنم الثوار أسلحتهم فكانت أول ضربة قاسمة للنظام أنذآك ونقطة تحول تاريخية في العمل الثوري وبدء الحراك المسلح في منطقة جبل الزاوية ثم عموم محافظة إدلب.


بلدة " أورم الجوز " ذات الموقع الاستراتيجي الهام كونها تشكل المدخل الرئيسي لجبل الزاوية من جهة الشمال ونقطة ربط رئيسية بين جبل الزاوية ومدينة أريحا وبين أريحا ومنطقة جسر الشغور نظراً لموقعها الهام بين طريقي الأوتوستراد الدولي حلب اللاذقية والطريق العام أريحا جسر الشغور.


حيث عملت قوات النظام على احتلالها وفرض سيطرتها على مداخلها منذ بدء أول اقتحام لقوات الجيش النظامي في العام الاول للثورة ما أجبر العشرات من العائلات الثائرة للخروج منها مكرهين والنزوح للمناطق المجاورة في جبل الزاوية وعيونهم تترقب اليوم الذي سيعود إليها أبنائها منتصرين فاتحين وعلى الرغم من معاناتهم لأربع سنوات قد مضت عانا فيها أهلها المحاصرين مرارة الظلم والقهر من أبناء جلدتهم ممن انضموا تحت راية الدفاع الوطني وبدأوا بعمليات التشبيح والتنكيل بحق أهلهم وقوات النظام التي اتخذت من المدارس والمساجد والمباني السكنية مقرات لها على مر سنوات عدة.


واليوم وبعد طول انتظار وعشرات الشهداء من أبناء البلدة ممن قدموا أرواحهم رخيصة في معارك العز في حماة وحلب وريف حمص وإدلب يعود من بقي منهم يتابع المشوار ويدخل بلدته أورم الجوز فاتحاً منتصراً مهللاً بالشكر لله الذي فرج كربهم ومكنهم من أعدائهم لتكون المرة الأولى التي تتنفس فيها بلدة أورم الجوز عبق الحرية وتعانق بحرقة أبنائها وأحبابها بعد سنوات من البعد والتشرد.


ولم تكن بلدة أورم الجوز وحيدة اليوم فها هي قرى كفرنجد ومعترم وكفرزيبا والرامي ومدينة أريحا عروس إدلب تشاركها فرحة النصر والتحرير وتلبس ثوب العز والكرامة بعد طول انتظار وأعوام عملت قوات النظام على سلبها ومحاربتها بكل ما استطاعت على أن تكمل الفرحة بتحرير بلدات كفرشلايا وبسنقول ومحمبل وفريكة جاراتها من جهة الغرب على طريق الأوتوستراد وطلائع جيش الفتح غدت على أبوابها تلاحق الفلول الهاربة باتجاه سهل الغاب لتكمل الفرحة بإدلب حرة وتبدأ مرحلة الفتح لباقي محافظات الوطن الغالي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ