أوغلو: واشنطن تقدم دعما كبيرا لـ "ي ب ك" وذلك يشكل جريمة بموجب القانون الأمريكي
أوغلو: واشنطن تقدم دعما كبيرا لـ "ي ب ك" وذلك يشكل جريمة بموجب القانون الأمريكي
● أخبار سورية ٩ أكتوبر ٢٠٢١

أوغلو: واشنطن تقدم دعما كبيرا لـ "ي ب ك" وذلك يشكل جريمة بموجب القانون الأمريكي

دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الولايات المتحدة إلى التخلي عن سياساتها الخاطئة، تعليقا على قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتمديد حالة الطوارئ بشأن سوريا، وتوجيهه انتقادات لأنقرة.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الفنزويلي فيليكس بلاسينسيا، بعد اجتماعهما الثنائي في أنقرة، السبت.

وتطرق تشاووش أوغلو إلى القرار المذكور والعبارات التي تستهدف تركيا، وقال: "أولاً وقبل كل شيء، هذه الرسالة (بايدن بشأن حالة الطوارئ) عبارة عن نسخ ولصق، وقد استخدمت الإدارة الأمريكية هذه الجمل والفقرات من قبل"، مؤكدا أن واشنطن لا تقول الحقيقة عند إرسال خطاب إلى الكونغرس أو تقديم معلومات للشعب الأمريكي.

وشدد الوزير التركي على أن واشنطن تقدم دعما كبيرا لتنظيم "ي ب ك" الإرهابي، مشيرا إلى أن ذلك يشكل جريمة بموجب القانون الأمريكي.

وأضاف أوغلو: نعلم جيدا أن الغرض من وجودها هناك ليس مكافحة داعش. نحن قاتلنا ضد داعش. والجيش الوحيد الذي قاتل ضد داعش وجها لوجه في الناتو وفي العالم هو جيشنا"، لافتا إلى مقتل حوالي 4 آلاف إرهابي نتيجة كفاح الجيش التركي ضد "داعش".

وأشار إلى النقاشات بشأن التعامل مع طالبان حتى لا تزداد قوة "داعش" في أفغانستان وتابع: "من أخذ هؤلاء الإرهابيين من سوريا إلى هناك (إلى أفغانستان) ؟ لقد نقلوهم أولاً بالحافلات من بعض المدن ثم أخذوهم بالطائرات وتركوهم في أفغانستان".

وأوضح أن سياسات الولايات المتحدة في سوريا والعراق وكافة سياساتها قد نوقشت في أوروبا وحلف شمال الأطلسي، مبينا أنها اتخذت دون خطة ودون تبصر، وأن آثار تلك السياسات غير المخططة تظهر في أفغانستان والعراق.

وأردف: "واشنطن تدعم تنظيمًا إرهابيًا انفصاليًا يحاول تقسيم سوريا(ي ب ك)"، وطالبها بالتخلي عن سياساتها الخاطئة هذه، وأن عليها التصرف بصدق أكثر مع الشعب الأمريكي والكونغرس بدلا من اتهام تركيا.

واختتم بالقول: "العديد من الأخطاء في المعلومات التي تقدمها (الولايات المتحدة للشعب والكونغرس)، وهناك معلومات غير صحيحة".

وكان البيت الأبيض أعلن يوم أمس أن الرئيس الأميركي جو بايدن جدد إعلان حالة الطوارئ الوطنية فيما يخص الشأن السوري، لمدة عام، بسبب العمليات التركية المستمرة ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تمديد حالة الطوارئ الخاصة بسوريا في عهد الرئيس جو بايدن، علما أن دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق كان قد أصدر في الرابع عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2019، أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية على الحدود مع سوريا. وشملت العقوبات عدداً من المسؤولين الأتراك الكبار، بينهم وزيرا الدفاع والطاقة التركيان.

وكانت القوات التركية برفقة الجيش الوطني السوري أطلقت عمليات عسكرية في سوريا ضد تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حيث سيطرت على مساحات واسعة في الشمال السوري، إذ تمكنت خلال عملية "نبع السلام" وحدها من طرد ميليشيا "قسد" من مساحات كبيرة تمتد مِن مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي حتى مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، وبعمق يمتد إلى نحو 30 كيلومتراً يصل إلى الطريق الدولي "أم 4".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ