أوكسفام تتهم حرس الحدود الفرنسي بإساءة معاملة مهاجرين وابعادهم بالقوة
أوكسفام تتهم حرس الحدود الفرنسي بإساءة معاملة مهاجرين وابعادهم بالقوة
● أخبار سورية ١٦ يونيو ٢٠١٨

أوكسفام تتهم حرس الحدود الفرنسي بإساءة معاملة مهاجرين وابعادهم بالقوة

اتهمت منظمة أوكسفام الخيرية الجمعة حرس الحدود الفرنسيين بإساءة معاملة أطفال تبلغ أعمار بعضهم 12 عاما ومهاجرين آخرين من الأكثر ضعفا وممارسة انتهاكات بحقهم من اعتداءات جسدية واعتقالات وابعاد بالقوة الى إيطاليا في خرق للاعراف الدولية.

ويأتي التقرير الذي يحمل عنوان "لا مكان لكم" وسط توترات بين فرنسا وإيطاليا على خلفية انتقاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون روما لرفضها السماح لسفينة مهاجرين انقذت 629 شخصا في البحر المتوسط بدخول المرافئ الأيطالية.

وقالت أوكسفام ان 16,500 لاجئ ومهاجر -- ربعهم أطفال لا يرافقهم بالغون -- مروا عبر فنتيميليا، البلدة الأيطالية الصغيرة التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن الحدود الفرنسية، في التسعة اشهر السابقة لنيسان/ابريل.

وقال التقرير إن الأطفال اشتكوا من تعرضهم "لاعتداءات جسدية ولفظية واعتقالهم ليلا في زنزانات بدون مياه او طعام او بطانيات وبدون امكانية الاتصال بولي امر رسمي" وكل ذلك في مخالفة للقوانين الفرنسية والايطالية.

واكد موظفو اوكسفام وشركائها حالات قام فيها حرس الحدود بنزع نعال احذية أطفال مهاجرين او سرقوا شرائح هواتفهم.

وبحسب التقرير "في احدى الحالات أجبرت شابة اريترية صغيرة على العودة سيرا عبر الحدود على طريق بدون رصيف حاملة رضيعها البالغ من العمر 40 يوما.

ومعظم المهاجرين فروا بسبب الاضطهاد او الحروب في دول مثل السودان وسوريا واريتريا وافغانستان، وكثيرون منهم يحاولون الوصول الى دول أخرى كفرنسا وبريطانيا والسويد والمانيا حيث يأملون الانضمام لأقارب او أصدقاء.

وقالت اوكسفام "منذ ان شددت فرنسا مراقبة الحدود في 2015، تقطعت السبل بالألاف الاشخاص في فنتيميليا بدون مساعدات كافية او إمكانية الوصول الى مرافق أساسية".

وأضافت "مئات اللاجئين وغيرهم من المهاجرين ينامون في العراء تحت جسر بدون امكانية الحصول الى مياه للشرب او مأوى او وسيلة تدفئة".

وقالت كيارا رومانيو، المسؤولة في اوكسفام عن مشروع "وان يوروب" (اوروبا واحدة) في فنتيميليا "ان ضباط الشرطة الفرنسية لا يطبقون المعايير الدولية. فهم يستهزئون بالأطفال ويسيئون معاملتهم --- بعض الأطفال نزعت نعال احذيتهم قبل إعادتهم الى ايطاليا".

وأضافت "ان قرار الناس الوصول الى احبائهم في دول أخرى وغياب الممرات الامنة بدرجة كافية والمنتظمة للقيام بذلك، لا يترك خيار أمامهم سوى المحاولة حتى ينجحوا".

وقال مايكل البالغ من العمر 15 عاما من إقليم دارفور المضطرب في السودان، انه حاول مع صديق له دخول فرنسا "لكن الشرطة دفعتنا من القطار".

وأضاف "ثم دفعونا داخل حافلة في مرآب محطة القطارات حيث أعطينا وثيقة (رفض دخول) في الحافلة الصغيرة ووضعنا على قطار آخر عائد الى إيطاليا دون أي شرح".

وقال التقرير أن روخا كامب، المخيم الرسمي قرب فنتيميليا، فاق قدرته الاستيعابية وبأن "التواجد الكثيف للشرطة عند مدخله واخذ البصمات الاجباري يثني الكثيرين عن البقاء" فيه.

ويفضل معظم المهاجرين النوم في العراء تحت طريق سريع قرب البلدة دون توفر اي مرافق صحية او مياه نظيفة.

وقال التقرير "في فنتيميليا لا وجود لاي تدابير للاعتناء بالاطفال الذين تتم اعادتهم. وعندما يغادرون القطار يتركون ليهتموا بانفسهم".

وقالت اوكسفام انه يتعين على فرنسا ان توقف فوراً وتعاقب بشكل مناسب "الممارسات غير القانونية للشرطة الفرنسية على الحدود الفرنسية-الإيطالية" وضمان حق طلب اللجوء لجميع الأطفال الأجانب على الأراضي الفرنسية والاعتناء بهم بحسب ما تنص عليه القوانين الوطنية والفرنسية وغيرها من القوانين الدولية.

وفشلت خطة للاتحاد الأوروبي لتوزيع اللاجئين بشكل منصف بين دول الاتحاد، اذ ترفض دول وسط اوروبا قطعا فرض حصة عليها فيما دول أخرى مثل فرنسا، استقبلت عددا يقل بكثير عن الهدف المحدد لها.

واستقبلت إيطاليا من ناحيتها اكثر من 700 الف مهاجر ولاجئ منذ 2013، حيث يواصل عدد كبير من مواطني دول غرب افريقيا مساعيهم للوصول الى فرنسا، حيث يتكلمون اللغة وغالبا ما يكون لديهم أقارب، ليجدوا الحدود مغلقة امامهم.

وآلاف من الذين تمكنوا من التسلل عبر جبال الالب، تم اعتقالهم واعادتهم الى إيطاليا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ