إدارة "اليوتيوب" تعيد تفعيل قناة شبكة "شام" الإخبارية بعد إغلاقها للمرة الثانية
إدارة "اليوتيوب" تعيد تفعيل قناة شبكة "شام" الإخبارية بعد إغلاقها للمرة الثانية
● أخبار سورية ١٨ ديسمبر ٢٠١٩

إدارة "اليوتيوب" تعيد تفعيل قناة شبكة "شام" الإخبارية بعد إغلاقها للمرة الثانية

أعادت إدارة "يوتيوب" اليوم الأربعاء، تفعيل قناة شبكة "شام" الإخبارية، بعد اثني عشر يوماً من إغلاقها بشكل مفاجئ، وهي المرة الثانية التي تتعرض فيها قناة الشبكة للإغلاق، بالتوازي مع إغلاق عدة قنوات لشبكات إعلام ثورية سورية.

وأوضح مدير قسم الفيديو في شبكة شام "جهاد شام"، أن إدارة "يوتيوب" أغلقت القناة بشكل مفاجئ ودون أي إخطار بإغلاق القناة وتم حذف المحتوى بالكامل، بشكل مفاجئ ومباشر دون توضيح أي أسباب، رغم أن القناة لا يوجد بها أي مشاكل تتعلق بمخالفات لسياسات ومعايير مجتمع يوتيوب.

ولفت إلى أن هذا الإجراء من قبل إدارة اليوتيوب ليس جديد في حذف الفيديوهات، فسبق أن قامت بحذف فيديوهات تتعلق بالأحداث الهامة والمجازر الكبيرة التي تدين نظام الأسد وروسيا، على سبيل المثال فيديوهات مجزرة الغوطة الكيميائية وخان شيخون أيضا وغيرها من المجازر، بداعي أنها تحرض على العنف ومؤذية وغير مناسبة للمشاهدين.

وأكد أن الاختلاف اليوم "أننا تعرضنا لمسح محتوى قناة كامل وهي أكبر قناة على اليوتيوب أرشفت ووثقت جرائم النظام وروسيا لحظة بلحظة منذ انطلاق الثورة حتى تاريخ إغلاقها قبل نحو 12 يوما من الأن"، لافتاً إلى أن القناة كانت تتعرض لإيقاف أو منع من النشر لمدة زمنية محددة ومن ثم تعود القناة للعمل بشكل طبيعي.

واعتبر مدير القسم أن هذه الخطوة اليوم هي محاولة لمحو وإخفاء جرائم النظام وروسيا وإيران وما فعلوه بحق الشعب السوري من اليوتيوب ومن الإنترنت بشكل كامل إن استطاعوا، لان مثل هذه الفيديوهات قد تستخدم في مقاضاة مجرمين الحرب في المحاكم الدولية مستقبلاً.

وفي عام 2017، أغلقت إدارة "يوتيوب" بشكل مفاجئ عشرات القنوات الإعلامية للشبكات الثورة، بينها قناة "شبكة شام الإخبارية"، في خطوة لطمس أرشيف الثورة السورية، خلال سبع سنوات من الحراك، وحذف آلاف مقاطع اليوتيوب التي توثق تاريخ الثورة وانتهاكات قوات الأسد بحق الشعب السوري الثائر.

وحذفت إدارة اليوتيوب أكثر من خمسين قناة ثورية من بينها " شبكة شام الإخبارية، شبكة بلدي نيوز، وزمان الوصل، ووكالة خطوة" والعشرات من القنوات التي توثق بشكل يومياً تفاصيل حياة السوريين في ظل جحيم الموت الذي يلاحقهم على يد الأسد وحلفائه، دون أن تبدي إدارة يوتيوب أي تبريرات لهذه العملية.

ولاقى الأمر حالة رفض كبيرة في أوساط النشطاء والشخصيات الإعلامية السورية، لافتين إلى أنها خطوة لتبرئة المجرم وحذف كل ما يدينه من مواقع التواصل الاجتماعي، ومساعدة له على ارتكاب المزيد من القتل والتدمير.

وكانت حجبت منصة "يوتيوب" الاجتماعية الشهيرة لمشاركة مقاطع الفيديو آلاف "المشاهد المؤلمة" التي تُظهر انتهاك حقوق الإنسان في الحرب الدائرة بسوريا، بعد تزويده بآلية للحجب التلقائي، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك" الأمريكية، لافتاً إلى أن الموقع تمّ تزويده بآلية الحجب التلقائي للمقاطع التي تتضمن مشاهد عنف، والتي تُخِل بقواعد النشر.

وسبق أن أكد نائب رئيس منظمة "بينيتيك" المعنيّة بتوثيق حالات انتهاك حقوق الإنسان، "كيث هيات"، أن أكثر من 200 منظمة مدنية تعمل في سوريا على جمع مشاهد انتهاك حقوق الإنسان، لافتاً إلى أنّ العديد من الأشخاص الذين يعملون داخل هذه المنظمات يغامرون بحياتهم من أجل تصوير المشاهد وتوثيق حالات انتهاك حقوق الإنسان في الداخل السوري، مضيفاً أن موقع يوتيوب "سيفقد صفة مصدر المعلومات الأول حول انتهاكات حقوق الإنسان، مع حجب المشاهد المصورة في سوريا".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ