إدلب تتشح بـ "علم الثورة" ودعوات لرفعه في جميع مناطق المحافظة
إدلب تتشح بـ "علم الثورة" ودعوات لرفعه في جميع مناطق المحافظة
● أخبار سورية ١٦ يوليو ٢٠١٧

إدلب تتشح بـ "علم الثورة" ودعوات لرفعه في جميع مناطق المحافظة

أطلق ناشطون وفعاليات مدينة في إدلب قبل أيام، حملة لرفع "علم الثورة السورية" في جميع مناطق المحافظة تحت شعار " ارفع علم ثورتك"، وذلك لما لعلم الثورة السورية من رمزية كبيرة في الحراك الثوري السوري، منذ سبع سنوات حتى اليوم.

وخرجت مظاهرات شعبية عديدة في بلدات كفرومة وحزارين ومعرة حرمة قبل أيام، نادت بإسقاط النظام وتجديد عهد الثورة، ورفعت أعلام كبيرة على مناطق مرتفعة من المدينة، وسط هتافات بإعادة إحياء روح الثورة، تلا ذلك رفع العلم على منصات في بلدات عين لاروز وكفروعيد وجرجناز واليوم في كفرنبل، ضمن مظاهرات شعبية كبيرة، فيما رسم علم الثورة على جدار كبير في مدينة معرة مصرين، سبق ذلك رفع علم كبير من قبل حركة أحرار الشام الإسلامية على مدخل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وسط دعوات للاستمرار في رفع علم الثورة في جميع مناطق المحافظة.

ويشكل علم الثورة رمزية كبيرة لجماهير الثورة، باعتباره الراية الأولى التي رفعت في الحراك السلمي بداية عام 2011 لتمييز المظاهرات الشعبية ضد الأسد عن المسيرات المؤيدة للأسد والتي كانت ترفع علم النظام، حيث اختارت الجماهير علم الاستقلال كشعار ورمزية للثورة السورية، كفنت به جثامين الشهداء، وحظي بالتفاف جميع الجماهير الثائرة حول هذه الراية منذ سبع سنوات مضت حتى اليوم.

ومع بدء الحراك المسلح وفي بداياته كان علم الثورة السورية حاضراً مع ظهور أول كيان عسكري باسم الجيش السوري الحر، حيث اعتبر علم الثورة راية رسمية لفصائل الثوار جميعاً، قبل أن تتعدد الرايات وتتشتت التوجهات، ويغدوا علم الثورة محارباً من جهات عدة، ينظرون إليه على انه يمثل فصائل عملية وفاسدة، بعد أن تبنى العلم بعض الفصائل التي لفظتها الثورة كجيش الثوار وبعض الفصائل العملية للقوات الانفصالية الكردية، وجد في ذلك البعض حجة لإنهاء علم الثورة ومنع تداوله في المظاهرات الشعبية.

ورغم كل التضييق الذي مورس لمنع رفع علم الثورة إلا أنه بقي حاضراً في المظاهرات الشعبية، وفي تشييع الشهداء، وضمن مؤسسات الثورة، وفي قلوب الثائرين، الذين ناضلوا وواصلوا إصرارهم وتأكيدهم على ان هذه الراية هي رمز كبير للثورة السورية وللحراك السلمي، لن تطفئها جميع الرايات التي رفعت فيما بعد، والتي بها تشتت القوى والفصائل، إلا أن راية الثورة لم تكن غائبة بل بقيت تركز لسنين الثورة الأولى والوحدة والحرية والاستقلال من الاستبداد.

ومع تزايد الوعي الشعبي وإدراك الجماهير الشعبية لضرورة التوحد، والعودة لسنين الثورة في أوج قوتها قبل أن تتعدد الرايات، عادت البهجة في المظاهرات الشعبية وعاد علم الثورة ليرفرف خفاقاً في ربوع المناطق المحررة، ترافق ذلك مع إدراك عدد من الفصائل بضرورة العودة لرمزية الشعب الأولى في علم الثورة، والاعتراف به كراية رسمية لا يمكن تجاهلها أو إنكارها.

علم الثورة السورية هو لكل السوريين ولكل حر ثائر على الاستبداد والاستعباد، من جميع القوى والطوائف والتيارات التي رفضت حكم الأسد بعد سنين الظلم، وثارت ضده، متخذة من راية استقلال سوريا من المستعمر رمزاً لحراكها وصمود أبنائها، وكفن شهدائها، ولا يرمز لمن تسلق باسم هذا العلم على حساب دماء الشعب السوري أي كان عسكرياً أو مديناً ولا يقبل الشعب السوري أن يفاوض على رمزيته، التي حملها علم الثورة طيلة سبع سنوات مرت، ليكون راية خفاقة في ساحة العباسيين وسط العاصمة دمشق إبان إعلان النصر المنشود، وفي كل ساحات الحرية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ