إدلب تستقبل عيد الفطر المبارك بشلال من الدماء
إدلب تستقبل عيد الفطر المبارك بشلال من الدماء
● أخبار سورية ١٧ يوليو ٢٠١٥

إدلب تستقبل عيد الفطر المبارك بشلال من الدماء

دأب نظام الأسد البائد على سرقة الفرحة من نفوس الصغار والكبار طوال عقود طويلة من حكمه وما زال يقتل ببراميله وصواريخه المتفجرة كل لحظة فرحة ترتسم على شفاه أطفال شهدوا جرائمه وعرفوا مكره وخداعة وظلمه فكان يمر كل عيد عليهم بأوجاع والآلام جديدة يتذكرون بها الأحبة والأهل والأحباب ممن فارقوهم وانتقلوا للباري عز وجل يترقبون من يلحق بهم بشكل يومي بفعل براميل الأسد التي لم تعطي للشهر الحرم ولأعياد الفطر والأضحى أي حرمة لسفك الدماء الطاهرة.


وإدلب اليوم لم تستكمل فرحتها بعد ولم يكن أول عيد يمر على أبنائها بعد تحرير أغلب مناطق المحافظة به جديد إلا المزيد من الدماء الطاهرات الزكية لأبنائها وفلذات اكبادها ممن قتلهم نظام الغدر في اول أيام عيد الفطر فكان استقبال إدلب لهذا العام بثلاث مجازر راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى كانت الاولى في جبل الزاوية في قرية أورم الجوز التي قدمت أحد عشر شهيدا مثلهم جرحى بعد أن قصف الطيران المروحي للبلدة بالبراميل المتفجرة بعد أذان المغرب بأقل من نصف ساعة.


 أما الثانية فكانت في بلدة الخوين بريف إدلب الجنوبي والتي استهدفها الطيران الحربي بغارتين بالصواريخ الفراغية خلفت سبعة شهداء وعدد من الجرحى غالبيتهم من أهالي بلدة التمانعة التي هربوا منها ليلاقوا الموت في اول أيام العيد بقصف طيران الأسد أما الثالثة فكانت في بلدة معرة مصرين وكل ذنب أبنائها أنها تحد قرية الفوعة الموالية لتعاني ما تعانيه بشكل يومي من قصف وقتل وتشريد بحق المئات من عوائل البلدة وبالأمس ومع ساعات الليل وسط تكبيرات العيد التي صدحت بها مآذنها والتي لم ترق لأبناء الطائفة الشيعية الموالية في الفوعة القريبة ولم يرق لها فرحة الأهالي بالعيد فبدأ القصف المدفعي والصاروخي بصواريخ الفيل والصواريخ العنقودية لتتبعها طائرات الإجرام الأسدية بغارتين جويتين ليلاً ما أدى لمجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيداً وأكثر من ثلاثين جريحاً بينهم عدة حالات خطرة ولم تكتف قوات النظام بذلك بل كثفت القصف المدفعي صباح اليوم واستهدفت البلدة بعشرات القذائف مخلفة المزيد من الضحايا والجرحى مع استمرار القصف حتى اللحظة.


هذه الفرحة التي لم تكتمل منذ عشرات السنين في ظل نظام أل الأسد ألفها الشعب السوري وتعود عليها أبناء الثورة المباركة منذ أربعة عقود خلت من عمر الثورة يتكرر فيها بشكل يومي القتل والتنكيل بحق الشعب الثائر والذي لم يثنه يوماً عن مواصلة طريق من سبقوه في طلب الحرية والكرامة لشعب عانى طويلاً من ويلات الظلم والقهر وأن له أن ينعم بفرحة العيد كباقي شعوب العالم بعيداً عن نظام استبد به وسلب حريته وفرحته لعقود طويلة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ