إرهابيو روسيا قادة في تنظيم الدولة
إرهابيو روسيا قادة في تنظيم الدولة
● أخبار سورية ١٤ مايو ٢٠١٦

إرهابيو روسيا قادة في تنظيم الدولة

بعد أن سيطر تنظيم الدولة على مناطق شاسعة في سوريا والعراق ، والذي تعددت جنسيات مقاتليه ، ولاسيما من روسيا، التي أصبحت أحد الموردين المهمين للمقاتلين الأجانب للتنظيم ، حيث أصبحت الروسية ، اللغة الثالثة التي يتم التحدث بها داخل تنظيم الدولة بعد العربية والإنجليزية.

في تقرير نشرته "وكالة رويترز" ، عن أخطر المطلوبين لدى روسيا ، والذين أصبحوا الآن أحد أهم قادة تنظيم الدولة في سوريا .

كان "سعدو شرف الدينوف"  على رأس قائمة المطلوبين ، وهو عضو في جماعة إسلامية محظورة ، كان يتخفى في الغابات بشمال القوقاز ويراوغ دوريات الشرطة شبه العسكرية ويشّن هجمات ضد موسكو.

لكن مصيره شهد فيما بعد تحولا كبيراً ، حيث قال شرف الدينوف "لرويترز" إنه في كانون الأول 2012 تلقى عرضًا غير متوقع من ضباط مخابرات روس ، أنه "إذا وافق على مغادرة روسيا فلن تعتقله السلطات وستعمل في الحقيقة على تيسير مغادرته".

وفي مقابلة أجريت في بلدٍ خارج روسيا ،قال شرف الدينوف "كنت مختبئًا وكنت أنتمي لجماعة مسلحة محظورة وكنت مسلحًا قبل أن تعرض علي السلطات عرضاً  قالوا فيه : "نريدك أن ترحل".

وافق شرف الدينوف على الرحيل. وبعد أشهر قليلة مُنح جواز سفر جديد باسم جديد وتذكرة ذهاب بلا عودة إلى إسطنبول، وبعد فترة وجيزة من وصوله إلى تركيا عبر الحدود إلى سوريا وانضم لجماعة إسلامية بايعت فيما بعد تنظيم الدولة .

وأكد التقرير أن خمسة متطرفين روس آخرين يقول أقاربهم ومسؤولون محليون، إنهم غادروا روسيا أيضاً بمساعدة مباشرة أو غير مباشرة من السلطات وانتهى بهم المطاف في سوريا.

وقال شرف الدينوف إن طرق الترحيل اتبعت نمطا متشابها، حيث أرادت موسكو التخلص من خطر الهجمات الإرهابية في الداخل لذلك غض مسؤولو المخابرات والشرطة الطرف عن مغادرة الإرهابيين للبلاد.

وتقول بعض المصادر إن المسؤولين ذهبوا إلى حد التشجيع على المغادرة، خصوصاً قبيل الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في منتجع سوتشي الروسي عام 2014 لأن السلطات الروسية خشيت من أن الإرهابيين داخلها قد يستهدفون ذلك الحدث الدولي.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن مزاعم مساعدة وكالات إنفاذ القانون الروسية للإرهابيين "لا أساس لها"، مضيفة أن تلك الوكالات تتخذ العديد من الإجراءات لمنع الإرهابيين من المغادرة ولمحاسبة من عادوا.

وذكرت أن روسيا فتحت المئات من القضايا الجنائية المتعلقة بقتال مواطنين روس في سوريا ولذلك فمن "الغريب" الاعتقاد بأن المسؤولين سهلوا مغادرة الإرهابيين من روسيا.

ورفضت وزارة الداخلية التعليق قائلة إن جهاز الأمن الروسي هو المنوط بالقضية، بينما رفض جهاز الأمن الروسي في داغستان التعليق على الفور.

وذكر البيان أن السماح للإرهابيين بمغادرة روسيا كان خياراً مريحاً بالنسبة للمتطرفين وللسلطات على حد سواء، فقد قاتل الجانبان بعضهما البعض في منطقة شمال القوقاز ذات الأغلبية المسلمة ووصلا لطريق مسدود.

فقد أصاب الإرهاق الجماعات الإسلامية التي تقاتل لإقامة دولة مسلمة في المنطقة بعد سنوات من الملاحقة وفشلت في تحقيق أي انتصارات هامة على قوات الأمن، كما أصيبت السلطات بخيبة الأمل لأن الإرهابيين المتحصنين في مخابئ جبلية بعيدة أو يحميهم المتعاطفون معهم تمكنوا من تجنب الاعتقال.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ