إزالة السواتر أول بذار الحل .. جيش الإسلام و فيلق الرحمن بخطى واثقة نحو الحل الذي ولد في "الدوحة"
بدأت مفاعيل اتفاق جيش الاسلام و فيلق الرحمن التي أعلنت بالأمس ، بالظهور اليوم من خلال إزالة السواتر الترابية التي أقيمت بين مناطق نفوذ الطرفين، و ذلك في خطوة تمهيدية لتنفيذ البنود الست التي تم التوصل إليها خلال لقاءات جمع مندوبين عن الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة، بإشراف من المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب.
و أعلن الطرفان مساء أمس عن توقيع "وثيقة اعلان مبادئ" تضمنت ست نقاط و تشكيل لجنة مؤلفة من ستة أشخاص مهمتها الاشراف على تنفيذ بنود الوثيقة التي وقعها قائد جيش الإسلام عصام بويضاني وقائد فيلق الرحمن النقيب عبد الناصر شمير، و جاء توقيعها بعد مباحثات برعاية فعالة من قطر.
و حرم البيان في أولى نقاطه اللجوء إلى السلاح بين الأخوة و اطلاق سراح المعتقلين بين الطرفين و الأهم اعتبار الغوطة وحدة جغرافية و سكنية واحدة غير قابلة للتقسيم إلى مناطق النفوذ..
وتضمن البيان ، الذي نشر منذ قليل ، و مرفق بالتقرير ، مبدأً ينص على ضرورة الاحتكام لمحكمة يتم التوافق عليها والالتزام بتنفيذ أحكامها للبت في قضايا الاغتيالات التي حصلت، بالإضافة للالتزام بالتنسيق الكامل والتعاون المشترك لحماية الجبهات ضد نظام الأسد وميليشياته.
كما واتفق الطرفان على وضع كافة النقاط الخلافية في ورقة عمل وترتيب أولويات الحل ضمن جدول زمني، مع اعتبار لجنة الفعاليات المدنية المعتمدة هي المسؤولة عن التواصل والتنسيق بين الطرفين، على أن تضم اللجنة أعضاءً عدّة، غالبيتهم رؤساء هيئات مدنية في الغوطة الشرقية.
و أتبع هذا البيان صدور بيانين متطابقين ضمنياً من قبل المتحدثين باسم الطرفين أكدا على النقاط داعين إلى البدء الفوري بالتنفذ.
أشاد قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب على حسابه الرسمي على فيس بوك، بالاتفاق الذي تم قائلاً: " أود الإشادة بما تحلى به الطرفان من رغبة مخلصة في وقف نزيف الدم السوري، وما أبدوه من تعاون وتضحية ورغبة صادقة في التوصل إلى حل يقطع دابر هذه الفتنة".
كما و تداول الناشطون مساء أمس صورة تجمع قائدي الفصيلين و أعضاء اللجنة المشرفة على التنفيذ ، فيما تم اليوم نشر صور الاجتماع الذي جمع ممثلي الطرفين مع حجاب في الدوحة ، ( الصورة مرفقة بالتقريير).
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات في الغوطة الشرقية شهدت اشتباكات عنيفة بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى، وسقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، فيما استغل نظام الأسد حالة الخلاف وسيطر على بلدات عديدة في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية.
