إسرائيل والأردن تريدان منع إيران من إنشاء موطئ قدم لها على الحدود
إسرائيل والأردن تريدان منع إيران من إنشاء موطئ قدم لها على الحدود
● أخبار سورية ١٩ يوليو ٢٠١٧

إسرائيل والأردن تريدان منع إيران من إنشاء موطئ قدم لها على الحدود

عتبر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سوريا المنعقد بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن في 7 تموز/ يوليو، يشكل تطورا جديدا هاما في الحرب السورية.

وقال المعهد في تقرير نشره، تحت عنوان "وقف إطلاق النار والمصالح الأمريكية على الحدود الأردنية السورية"، أن اتفاق وقف إطلاق النار يعيق تقدم المليشيات الشيعية التي يقودها حزب الله اللبناني حول درعا وجنوب غرب سوريا، لكنه لا يشمل آليات لإخراج هذه القوات.

وأكد التقرير أن إسرائيل والأردن تريدان منع إيران من إنشاء موطئ قدم لها على الحدود، مؤكدا أن إدارة ترامب ينبغي عليها وضع خط أحمر على نشر إيران لقواتها في الجنوب.

وتابع المعهد "ولتحقيق ذلك، يتعين على واشنطن إعلام كل من موسكو ودمشق وطهران بأن أي عملية جوية أو برية يشنها النظام أو إيران في منطقة وقف إطلاق النار سوف تُعتبر تهديدا للقوات الأمريكية وستواجَه بالرد الجوي المناسب".

ولفت التقرير إلى تزايد قلق الأردن من أن تتجه المليشيات الشيعية الموالية لنظام الأسد والمدعومة من إيران جنوبا، مشيراً الى أن "من شأن الاتفاق أن يحول دون مثل هذا الانتشار، إلا أن الأحداث السابقة تشير إلى أنّ المليشيات المدعومة من إيران لم تكن ملزمة بالصفقات الروسية. وكما حصل في شرق سوريا، فإذا عمدت إيران ووكلاؤها إلى نشر قواتهم في هذه المنطقة، فإن مثل هذا التطور قد يثير ردا من الولايات المتحدة أو إسرائيل".

وقال التقرير: "إن الحد من انتشار القوات المدعومة من إيران في الجنوب من خلال توجيه ضربات جوية محدودة قد يجعل إيران أكثر حذرا في الشرق، الأمر الذي يساعد على تجنب التصعيد في تلك المنطقة. وبالفعل، إذا لم تتخذ واشنطن مثل هذه الخطوة، فهناك احتمال كبير بأن تقوم إسرائيل بهذه المهمة".

وأكد التقرير أن "إيران وحزب الله لن يكونا ملزمين بتقييد العمليات العسكرية في مناطق أخرى في سوريا، حتى لو كانا يلتزمان بهدنة جنوب سوريا، وبالفعل، قد يسعى حزب الله وغيره من المليشيات الشيعية إلى استغلال هذه الفترة، خاصة بالنظر إلى تركيز واشنطن الضيق على ما يبدو على الهجوم في الرقة وتثبيت تحرير الموصل

وأكد المعهد أن أولى أولى أولويات إيران في سوريا تتمثل في الحفاظ على نظام الأسد وحماية دمشق وضواحيها، واسترجاع دير الزور من تنظيم الدولة، وفي نهاية المطاف إنشاء الجسر البري الذي تتبجح به بين سوريا والعراق وصولاً إلى لبنان. وإذا سكتت الولايات المتحدة عن نشر المليشيات الشيعية في دير الزور، والعمليات في الغوطة الشرقية، وتطهير جيوب المتمردين المتبقية حول دمشق، واحتواء المتمردين الجنوبيين في درعا، فقد تتخلى إيران فعلاً عن محاولة الاستيلاء على درعا في الوقت الحالي

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ