إعلام الأسد ينعي السفاح "عصام زهر الدين" ومصادر تؤكد تصفيته بعد تصريحاته الأخيرة التي ورطت الأسد ونظامه
إعلام الأسد ينعي السفاح "عصام زهر الدين" ومصادر تؤكد تصفيته بعد تصريحاته الأخيرة التي ورطت الأسد ونظامه
● أخبار سورية ١٨ أكتوبر ٢٠١٧

إعلام الأسد ينعي السفاح "عصام زهر الدين" ومصادر تؤكد تصفيته بعد تصريحاته الأخيرة التي ورطت الأسد ونظامه

نعت صفحات إعلامية ومواقع إخبارية موالية لنظام الأسد، مقتل المجرم العميد "عصام زهر الدين" قالت إنه قضى بانفجار لغم أرضي بحويجة صقر في دير الزور، تنتهي بذلك أسطورة سفاح من ضباط جيش الأسد، ارتكب العشرات من المجازر بحق المدنيين في سوريا، وكان له باع طويل في عمليات التصفية والإجرام.

مصادر عدة شككت في صحة المعلومات الواردة عن مقتله بانفجار لغم أرضي وأكدت أن "زهر الدين" تم تصفيته من قبل نظام الأسد بعد التصريحات الأخيرة و التهديدات التي أطلقها المجرم العميد عصام زهر الدين بحق المهجرين السوريين، والتي أثارت موجة انتقاد عارمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصل صداها لداخل أروقة نظام الأسد، الذي دفع بزهر الدين للعدول عن تصريحاته وإخراج ما زج به نفسه أولا ونظامه في مأزق ربما يأخذ أبعادا أكثر من كونها تصريحات إعلامية.

ولعل تصريحات زهر الدين التي لم تكن الأولى وسلسلة التصريحات التي تداولت على ألسنة قيادات من جيش الأسد، إلا أن تصريحات الأخير كان لها وقع آخر، أظهرت التركيبة الحقيقية في جيش الأسد كونه ميليشيات عسكرية تصرح وتقول بما تشاء دون أي اعتبار لنظام حكم ودولة، كقطيع الغاب، حيث قال في تصريحاته حتى لو سمحت الدولة لكم بالعودة فنحن لن نسامح، الأمر الذي اعتبر تمرداً واستقلالاً عن نظام يرأسه الأسد، مع أنه أعطى الصورة الحقيقية للواقع وتحكم الميليشيات في القرار كلاً حسب هواه.

زهر الدين وبحسب مصادر عدة تعرض لضغوطات كبيرة للعدول عن تصريحاته لما أخذته من أبعاد كبيرة إعلامياً ومحلياً كونه من الطائفة الدرزية، وتتعارض تصريحاته مع السعي الروسي لإيجاد مناطق لخفض التصعيد واستقطاب المهجرين للعودة لمناطقهم، بداية لترسيخ المصالحات بطرق ووسائل عدة تعيد هيبة الدولة والحكم وتخرج بنفسها من المستنقع السوري الذي غرقت فيه.

وكانت تناقلت صفحات إعلامية موالية تسجيلاً صوتياً لزهر الدين يفند فيها تصريحاته ويبررها قائلاً "لقد حاول البعض الاصطياد في الماء العكر وتفسير الكلام كما يحلوا له، نحن في دولة مؤسسات، وتحت ظل القانون، لقد كان كلامي في الأمس عندما شاهدت مقاتلي الجيش السوري كيف تم حرقهم من قبل مقاتلي الدولة كيف تم تقطيع الرؤوس والتنكيل بالجثث وهذا ليس من شيم الإسلام وليس من شيم المقاتلين، فكلامي موجه لهؤلاء الذين حملوا السلاح ضد الجيش السوري وليس ضد المواطن العادي الذي هرب من ويلات الحرب".

زهر الدين من أبناء الطائفة الدرزية اشتهر بـ المجازر وعمليات التصفية التي ارتكبها حتى لقب بأبو المجازر، لشدة وحشيته وحقده على أبناء الشعب السوري، لقيت تصرحاته صدى كبير في أوساط الطائفة الدرزية دفعت الإعلامي السوري، "فيصل القاسم" لشن حملة كبيرة ضد "عصام زهر الدين"، متهماً إياه أنه يريد توريط "كل الدروز".

وقال فيصل القاسم، الذي ينتمي للطائفة الدرزية، في حملته إن زهر الدين أراد بتصريحه أن يورط جميع "الدروز"، ويجعلهم خصوما للسوريين، وتابع القاسم "أيها الحالمون بالعودة إلى حضن الوطن الأسدي والمصالحة، اسمعوا ماذا يقول لكم هذا البغل الفاشي الأسدي".

ونشر القاسم، "بعض مؤيدي النظام السوري في أوروبا حاولوا قبل فترة إجراء مصالحات مع اللاجئين السوريين في أوروبا كي يعودوا إلى سوريا، فجاءت أوامر فورية من القصر الجمهوري بدمشق بالتوقف عن المصالحات وهددت المخابرات المؤيدين القائمين على العملية بالويل والثبور وعظائم الأمور وقالت لهم: من قال لكم إننا نريد أن يعود اللاجئون الى سوريا. لم يكذب بشار عندما تحدث عن المجتمع المتجانس. ".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ