أبقت المحكمة العليا في الولايات المتحدة، أمس الاثنين، على نفاذ مرسوم الهجرة المثير للجدل الذي أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب"، ما يبدد آمال حوالي 24 ألف لاجىء تمت الموافقة على طلبات اللجوء التي قدموها.

ووافق القضاة في أعلى محكمة في البلاد على طلب الإدارة الأميركية، على وقف العمل بحكم صدر عن محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو الأسبوع الماضي وكان سيسمح بقدوم آلاف اللاجئين للولايات المتحدة رغم الحظر المفروض.

وفي 8 أيلول/سبتمبر الحالي، أصدرت محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو، قرارا ضد مرسوم الهجرة، والذي "يستثني اللاجئين الذين لديهم ضمانات رسمية بان وكالات مساعدة المهاجرين ستأخذهم على عاتقها في الولايات المتحدة".

وكان يفترض ان يدخل قرار محكمة سان فرانسيسكو حيز التنفيذ الثلاثاء، ويسمح بالتالي بدخول 24 الف لاجئ لا يزالون عالقين بسبب قرار حظر السفر.

ويرجئ القرار الجديد النظر في الطعون الأخرى في قرار حظر السفر الذي يمنع كافة اللاجئين والمسافرين من ست دول اسلامية وعربية، منها سوريا حتى جلسة مراجعة للمحكمة العليا مقررة في 10 تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

وكانت محكمة الاستئناف اعتبرت ان منع دخول اللاجئين الى الولايات المتحدة بعد التعمق في درس طلباتهم والموافقة عليها، يمكن ان يعرضهم للخطر ويتسبب ب "ضرر" للوكالات المتخصصة.

لكن وزارة العدل طلبت من المحكمة العليا وقف العمل بقرار محكمة سان فرانسيسكو حتى يتسنى مراجعة المسائل الاكبر المتعلقة بحظر السفر خلال جلسة الشهر المقبل. وقالت الوزارة إن قرار محكمة الاستئناف "سيقلب الوضع القائم وسيلحق ضررا كبيرا بالمصالح الوطنية".

ويفرض المرسوم حظرا مؤقتا على سفر رعايا ست دول اسلامية (سوريا، ليبيا، إيران، السودان، الصومال، اليمن) ولاجئ هذه الدول من جميع أنحاء العالم، إلى الولايات المتحدة.

وأدى صدور المرسوم في نهاية كانون الثاني/يناير الى موجة اعتراضات في العالم والى فوضى في المطارات الاميركية، قبل ان يقوم القضاء بتعليق العمل به.