دعت الولايات المتحدة الأمريكية رعاياها إلى مغادرة العراق فورا عقب ساعات من إعلان مقتقل المجرم قاسم سليماني بغارة جوية أمريكية استهدفته في طريقه إلى مطار بغداد الدولي، كما نصحت سفارة فرنسا في إيران رعاياها بالابتعاد عن أي تجمعات في ايران أو العراق.

ورأس المرشد الإيراني علي خامنئي ولأول مرة الاجتماع الطارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لدرس ما أسماها خيارات الرد على مقتل سليماني، حيث أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "نحن على شفا مواجهة مباشرة مرة أخرى في الشرق الأوسط"

وهدد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي بأن "زوال اسرائيل وطرد الأمريكان من المنطقة مقابل اغتيال سليماني والمهندس".

فيما أكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي ان الرد القاسي على مقتل سليماني ليس بعيداً، كما قال المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف: الأميركيون سيتلقون رداً قاسياً بكل تأكيد.

أما حسن نصر الله فطالب بالقصاص من قتلة سليماني وقال إنها مسؤولية من أسمائهم المقاومين على امتداد العالم، وقال أن أمريكا لن تحقق أهدافها بمقتله .

ويبدو أن التصريحات لن تتوقف ونبرة التهديد الإيرانية ترتفع خاصة من أتباع ايران في العراق ولبنان واليمن وسوريا، وسيل التهديدات الإيرانية مستمر على أعلى صوت، في ما يبدو أنه نفخ للعضلات، وتنفيس للشارع الموالي لإيران الذي ينتظر الرد على مقتل سليماني.

وهل سيكون الرد الإيراني على مستوى التهديدات التي تخرج من مسؤولين عسكريين موالين لإيران، أم ستكون زوبعة في فنجان كما جرت العادة بصاروخ هنا أو هناك لا يصيب سوى الخلاء أو تدمير ناقلة نفط، أو أن التهديد سيتوجه إلى اطفال ادلب، أم نحن فعلا امام مواجهة فعلية وحرب عالمية ثالثة كما يصورها البعض، هذه التكهنات سيكون للأيام القليلة القادمة وربما الساعات تقدير مدى صحتها.

ولقي الإرهابي "قاسم سليماني"، قائد فيلق القدس الإيراني، و "أبو مهدي المهندس" القيادي بالحشد الشعبي العراقي، مصرعهما في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد فجر اليوم الجمعة.

وأكد الحشد الشعبي عبر "تويتر" نبأ "مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أمريكية استهدفت سيارتهم على طريق مطار بغداد الدولي"، واتهم أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي أمريكا وإسرائيل بالوقوف وراء مقتل المهندس وسليماني.