اتفاقات "الظلام" لاستلام و تسليم المناطق والأشخاص .. درعا وجنوب دمشق مثالاً
اتفاقات "الظلام" لاستلام و تسليم المناطق والأشخاص .. درعا وجنوب دمشق مثالاً
● أخبار سورية ٢٥ ديسمبر ٢٠١٥

اتفاقات "الظلام" لاستلام و تسليم المناطق والأشخاص .. درعا وجنوب دمشق مثالاً

تختلط الأوراق في المنطقة الجنوبية و من ضمنها دمشق و ريفها ، مع تفشي حمى المصالحات و الاتفاقات السرية ، التي تظهر بضع نتائجها ، و تبقى تفاصيلها خفية.


150 عنصر بسلاحهم يخرجون من درعا إلى مناطق خاضعة للنظام و يتبخرون فيها ، و مثلهم يتحضرون للخروج من جنوب دمشق إلى مناطق بعيدة عبر أراضي خاضعة للنظام ، في حين تشهد اتفاقات علنية كـ"الزبداني" مماطلة قاتلة لا يعرف سببها و لا الذي يرتبط بها.


و شكلت سياسة الافراغ المدروس للمناطق الخليطة بالمذاهب ، و افراغها من أحد المكونات و استبداله بالمكون المنافس ، هي السمة الغالبة لكل الاتفاقات السرية التي جرت في ظلام ممرات التفاوض بين مجهولين و بوسطاء أيضاً مجهولين ، لتظهر فجأة عملية الاستلام و التسليم.


عامان و بعض الوقت مضى على افراغ حمص القديمة في اتفاق لازال حتى اللحظة خفي و غير مفهوم أو معروف ، لتعود هذه الظاهرة للظهور مجدداً و بشكل مخفف في اتفاق "الزبداني الفوعة" الذي توضح جزء منه و بقي الأهم مخفي ، من المتوقع أن نرى نتائجه خلال يومين على أبعد تقدير.


في درعا حصلت المفاجئة ، بأن مرّ فصيل كامل من حواجز محررة ، باتجاه مناطق النظام ، في اتفاق لم يعرف حتى اللحظة أي شيء عنه ، اللهم أن التأكيد الوحيد هو خروج مجموعة مؤلفة من 150 شخص من ما يعرف بـ"الشيعطات" من درعا إلى مناطق النظام ، و كل ما قيل عن وصولهم للشمال أو الشرق ، ماهو إلا كلام لا تأكيد له ، الخروج الذي زرع بلبلة داخل صفوف الثوار في درعا ، و جعل منهم في حالة عدم التوازن ، حتى توّعد البعض بالانشقاق و الانضمام لتنظم الدولة هرباً من هذا "العار".


هذه الحادثة ، تشهد تكراراً مشابهاً نسبياً ، في جنوب دمشق ، فهناك تقف وسائل النقل بانتظار المرحلين الجدد من هذه المنطقة إلى"اللامكان" ،والقصد أن التضارب في الأخبار يدفع للتفكير بنظرية التبخر التي تطبقت في اتفاق درعا.


هناك معلومات لاتزال داخل "الظلام" تتحدث عن أن ما يجري ماهو الا صفقة تم ابرامها ، و يجري تطبيقها ، بناء على اتفاق كبير حدث خلال عملية التبادل التي جرت في لبنان ، و التي تضمنت من البنود الخفية الكثير ، و التي ستظهر علائمها اعتباراً من يوم الاثنين ، باخراج الجرحى من الزبداني و نفس الأمر من الفوعة ، بالتزامن مع اجراء عملية نقل من جنوب دمشق إلى الشمال ، فوجود ممثل ضعيف لفصيل كبير ، غير مجدي ، لذا يبدو أن القرار قد اتخذ ، باخراجه لمكان القوة المركزية ، و اخلاء المكان لآخرين سواء أكان من تابعي النظام بستار الثوار أم برفاق سابقين رفضوا الخروج.


و هذه الآنباء دفعت ببعض مناصرو تنظم الدولة للحديث عبر تغريدات على توتير ، أن ما يجري ماهو إلا عملية تبادل بين ضباط وقعوا بالأسر لدى التنظيم ، مقابل خروج الجرحى و بعض عوائل العناصر ، و حتى اللحظة لا يمكن لأي طرف التأكد من أي معلومة ،المحفوظة بشكل جيد لدى المجهلون المشاركون في "اتفاقات الظلام".

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ