تم اليوم في جنوب دمشق عملية تبادل للأسرى مع تنظيم الدولة مقابل مدنيين من أهالي منطقة يلدا ، في عملية هي الثالثة من نوعها في المنطقة ، جرت بعد مفاوضات من قبل وسطاء استمرت فترة طويلة.

و جرت عملية تبادل لأحد عشر عنصراً مبايعين لتنظيم الدولة ومتورّطين بعمليات أمنية في المنطقة تم اعتقالهم من قبل جيش الاسلام و جيش الأبابيل، مقابل أحد عشر مدنياً من أبناء جنوب دمشق معتقلين لدى التنظيم منذ عدّة أسابيع بينهم الناشط الإعلامي قيس الشامي.

وقال قائد جيش الإسلام في المنطقة الشيخ أبو البراء في لقاء ودي جمع مقاتلي جيش الإسلام مع الأسرى المفرج عنهم وبعض أقاربهم بعد عملية التبادل في أحد مساجد بلدة يلدا ، وفق مال نقل موقع "ربيع الثورة" ، أن"كل المعتقلين المفرج عنهم من المسلمين ولا ينتمون لفصيل جيش الإسلام، ونحن إن كانوا من فصيل جيش الإسلام أو من المسلمين فذلك سواءٌ لأن الدم واح”.

وتنهي عملية التبادل اليوم ملف المعتقلين بين الفصائل العسكرية الثورية جنوب دمشق من جهة وتنظيم الدولة من جهة أخرى، بعد إتمام ثلاث عمليات تبادل خلال الأسبوعين الماضيين، أولى العمليات كانت بين أحرار الشام وشام الرسول من جهة وتنظيم الدولة من جهة ثانية، والثانية بين جيش الأبابيل والتنظيم، والأخيرة اليوم بين جيش الإسلام وتنظيم الدولة.

تزامنت عملية التبادل مع دخول قرابة عشرين عنصراً من لواء ضحى الإسلام العامل جنوب دمشق إلى منطقة الحجر الأسود الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة وبحوزتهم أسلحة فردية فقط. تنفيذاً لأولى خطوات تنفيذ اتفاق الحجر الأسود بين تنظيم الدولة والجيش الحر في المنطقة.

وقالت المصادر أن المقاتلين من أبناء حي الحجر الأسود دخلوا بواسطة سيارتين عسكريتين من بلدية يلدا الى الحجر الأسود عبر حاجز العروبة شارع بيروت الفاصل بين منطقتي يلدا وحي مخيم اليرموك بغية استلام نقاط رباط من عناصر تنظيم الدولة الذي يتحضر لمغادرة الحي الى مدينة الرقة شمال شرق سوريا.

ويأتي ذلك ضمن اتفاق مبرم بين قيادات من الجيش الحر من أبناء الحجر الأسود وتنظيم الدولة قبل أسابيع لاستلام نقاط الرباط من عناصر تنظيم الدولة في محيط الحجر الأسود.