احتراق الخيم .. وبال يلاحق اللاجئين السوريين
احتراق الخيم .. وبال يلاحق اللاجئين السوريين
● أخبار سورية ٤ فبراير ٢٠١٥

احتراق الخيم .. وبال يلاحق اللاجئين السوريين

ليس وحده البرد من يساهم في زيادة أوجاع اللاجئين السوريين في شتى بقاع مخيمات اللجوء، إنما للأمر تبعيات و لعل تفشي مشكلة إحتراق الخيم نظراً لغياب كل شروط السلامة العامة وهي بغالبيتها مكونة من اغطية بلاستيكية أو قماشية، الأمر الذي لحدوث عشرات الحالات اشتعال الخيم بمن فيها مخلفة ضحايا غالبيتهم من الاطفال وربات المنازل والعجزة غير القادرين على التحرك بالسرعة المفترضة عند حصولها.

و تتنوع الحروق الناتجة عن ذلك بين متوسطة وبليغة في اجساد العديد من قاطني هذه الخيم، لا سيما الاطفال منهم الذين يعانون تشوهات في اجسادهم الطرية وبشرتهم التي تحتاج الى العناية لاندمال هذه الحروق في شكل تام خصوصاً ان ظروف المعيشة اللائقة غير المتوافرة قد لا تساعد على شفاء هذه الحالات سريعاً.

وقالت الدكتورة اميرة الصغير المشرفة على مشروع العيادات النموذجية التي انشأها الفريق القطري العامل في لبنان لاغاثة اللاجئين السوريين: "أخطار الحوادث المنزلية وفي مقدمها الحرائق شكلت التحدي الاكبر على الدوام خصوصاً معالجة الاطفال والمسنين"، لافتة الى انه "خلال فصل الشتاء الحالي ارتفعت معدلات الاصابات الناتجة عن حرائق، حيث يستقبل مستوصفا الفريق القطري في وادي خالد - عكار او في زحلة - البقاع أعداداً كبيرة من هذه الحالات، وهذا الامر رتب على ادارة العيادات موجبات رفع مستوى الاستعدادات لاستقبال المصابين بحروق ان لجهة الاطباء او الممرضين او الادوية الخاصة لمعالجة الحروق التي بقسم منها تكون صعبة وتحتاج الى مراكز عناية خاصة نلجأ اليها في الحالات الطارئة.

و أضافت الصغير، في لقاء نشرته صحيفة "النهار " اللبنانية، وغير بعيد من حوادث الحروق، شكلت موجة الصقيع التي اجتاحت لبنان أخيراً خطراً حقيقياً على الاطفال اللاجئين، فأصيب العديد منهم بما يسمى "عضة الصقيع"، وهي أذية شديدة تشبه في شكلها الحرق ناجمة عن تعرض جزء ما من جسم الطفل للبرد، وتؤدي الى تجمد عدد من الخلايا في احد اجزاء الجسم (الايدي، الارجل، الانف الاذنين)، وفي بعض الاحيان الى ضرر وتلف كبير في هذا الاجزاء.

ولفتت الصغير الى انه تم تشخيص ما يزيد عن 450 ولداً في المركزين القطرين سواء في زحلة او وادي خالد مصابين بعضة الصقيع، منهم من اصيب بعوارض سطحية، حيث لوحظ ظهور منطقة بيضاء من الجلد المتجمد تم معالجتها بعد التقشير (70% من الاصابات) اما الاذية الاعمق، فتسبب تورم جلد المنطقة وظهور الفقاعات، حيث حصل تصلب المنطقة المصابة وشحوبها وغياب حس الالم فيها (25% من الاصابات)، هناك حالات متطورة حيث لوحظ حدوث فقاعات ممتلئة بالسائل الرائق والدم مما يشير الى الاذية الشديدة حيث يتطور بعضها الى "غنغرينا" رطبة، ثم تتحول الى جافة سوداء، وقد يحتاج الجزء المصاب الى البتر الجراحي إذ يتخذ القرار بعد اشهر لتحديد منطقة التموت النهائية (23 حالة).اما العلاجات التي اعطيت فراوحت ما بين مسكنات للالم ومراهم حروق وشاش معقم للفها الى مضادات حيوية وأدوية أخرى لتحسين الدوران الدموي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ