اختطاف طفل بكورين يكشف عن مافيا خطف تتبع لـ "هيئة تحرير الشام" عناصرها من الأوزبك
اختطاف طفل بكورين يكشف عن مافيا خطف تتبع لـ "هيئة تحرير الشام" عناصرها من الأوزبك
● أخبار سورية ٨ يناير ٢٠١٩

اختطاف طفل بكورين يكشف عن مافيا خطف تتبع لـ "هيئة تحرير الشام" عناصرها من الأوزبك

شغلت بلدة كورين الواقعة جنوب مدينة إدلب منذ يوم أمس الإثنين، بملاحقة عصابة خطف قامت باختطاف الطفل "حميد سمير بزارة" 15 عاماً، ابن أحد الميسورين في البلدة، لتتكشف عمليات المتابعة عن تورط عصابة خطف من المقاتلين الأوزبك التابعين لهيئة تحرير الشام بهذه العمليات.

وفي تفاصيل القضية التي اطلعت عليها شبكة "شام" فإن مجهولون قاموا يوم أمس باختطاف الطفل من بلدة كورين، والذي قاومهم في بادئ الأمر، ليقوم عدد من أبناء البلدة المنتمين للفصائل العسكرية بمتابعة سيارة نوع "سنتافيه" وملاحقتها إلى منطقة الصناعة بمدينة إدلب، وهي التي قامت بخطف الطفل، حيث تمكنوا من ملاحقة السيارة ولكن الخاطفين تمكنوا من الفرار وتركو السيارة في المنطقة الصناعية.

وبعد ساعات الظهيرة من اليوم الثلاثاء، ووسط استنفار كبير لثوار بلدة كورين لإيجاد الطفل المخطوف، فوجئ الجميع بتمكن الطفل من الهرب من إحدى المزارع في المنطقة، قام على الفور بإعلام أبناء البلدة التي وصل إليها عبر أحد المدنيين عن المكان الذي فر منه.

وقامت عناصر من ثوار البلدة باقتحام المقر وهو فيلا في مزرعة بمنطقة كفالون القريبة من مدينة إدلب، ليتم إلقاء القيض على اثنين من الخاطفين وهم من الأوزبك من عناصر هيئة تحرير الشام، فيما لاذ آخرون بالفرار، ووجد في المقر أحد المخطوفين "أنور البكور" من أبناء مدينة حارم وهو رجل ميسور الحال أيضاَ اختطف صباح يوم الخميس الماضي.

وما إن وصل الخبر لهيئة تحرير الشام عن كشف الجهة الخاطفة حتى قامت بأرسال امنيتها إلى بلدة كورين وحاولت إقناع ثوار البلدة "المنتمين لعدة فصائل منها الهيئة" بضرورة تسليم الخاطفين، على أن تقوم هي بتولي التحقيق في الملف، في محاولة لطمس معالم القضية التي تدين عناصرها، وسط توتر كبير في المنطقة.

وليست المرة الأولى التي يكشف فيها تورط عصابات خطف تابعة لهيئة تحرير الشام بهذه العمليات التي باتت مصدر قلق كبير للمدنيين في مناطق سيطرة الهيئة بشكل كبير، لاسيما بمدينة إدلب وريفها، حيث سبق الكشف عن عدة عصابات تتبع للهيئة إلا أن الأخيرة قامت بتمييع تلك القضايا وعدم الاكتراث فيها.

وفي التاسع عشر من شهر حزيران من العام الماضي، قامت عناصر ملثمة، بمحاولة اختطاف طبيب من مزرعته غربي مدينة إدلب، إلا أن مقاومته وحراس مزرعته كشف حقيقة الجهة التي تحاول خطفه، والتي تنتمي لهيئة تحرير الشام والتي ادعت حينها أنها تلاحق مطلوبين في المنطقة.

وتشهد مناطق ريف إدلب انتشار كبير لعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، تقف ورائها خلايا أمنية تعبث في المناطق المحررة لخلق حالة من الفوضى المستمرة، إضافة لكون عمليات الخطف مصدر لجمع المال لتغطية نفقات عملياتها الأمنية من خلال الابتزاز والحصول على فدية.

واستهدفت عمليات الخطف في الآونة الأخيرة ميسوري الحال والعاملين في المجال الإنساني والأطباء، وكانت جل العمليات بهدف الحصول على مبالغ مالية لقاء الإفراج عن المخطوفين وصلت لأكثر من 100 ألف دولار، وتركزت جل هذه العمليات في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، والتي ادعت عبر معرفاتها مراراً أنها تلاحق خلايا تتبع للنظام وقالت إنها اعتقلت العديد منها إلا أن أي من هذه الخلايا لم تكشف عن تورطها بعمليات الخطف التي لاتزال مستمرة بشكل كبير حتى اليوم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ