ارتفاع وتيرة التصعيد على ريف إدلب وسط "صمت دولي فاضح" على جرائم نظام الأسد وروسيا
ارتفاع وتيرة التصعيد على ريف إدلب وسط "صمت دولي فاضح" على جرائم نظام الأسد وروسيا
● أخبار سورية ٢١ يونيو ٢٠٢١

ارتفاع وتيرة التصعيد على ريف إدلب وسط "صمت دولي فاضح" على جرائم نظام الأسد وروسيا

قالت منظومة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن التصعيد من قبل قوات النظام وروسيا على ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، لا يزال مستمرا للأسبوع الثالث، بل وتزداد وتيرته يوماً بعد يوم باستخدام أسلحة متطورة، واستهدافٍ مباشر لمنازل المدنيين وللعمال الإنسانيين والمنقذين في ظل صمت دولي ودون أي تحرك لمحاولة إيقاف التصعيد.

وأشار الدفاع المدني إلى أن هذه التطورات جاءت بالتزامن مع اقتراب موعد اجتماع مجلس الأمن الدولي للتصويت على آلية إدخال المساعدات الإنسانية، حيث تتعمد قوات النظام وروسيا تصعيدها قبل انعقاد الجلسة لفرض واقع على الأرض، وترك المنطقة بحالة عدم استقرار، وإجبار المدنيين على النزوح.

وكانت قوات الأسد استهدفت اليوم بلدات احسم والبارة والمسطومة وكنصفرة ومشون وفليفل وفيلون بقذائف المدفعية، ما أدى لاستشهاد 5 أشخاص وإصابة 7 أخرين في احسم، واستشهاد امرأتان، وإصابة 4 مدنيين (رجلان وامرأتان) في البارة، كما أصيب طفل في بلدة المسطومة شمالي مدينة أريحا.

وواجهت فرق الإسعاف والإنقاذ في الدفاع المدني السوري صعوبة كبيرة في الوصول إلى الأماكن التي تم استهدافها لإسعاف الجرحى وانتشال الجثث، بسبب رصد قوات النظام للمنطقة و استهدافها المتكرر للطرقات، ومراقبة طائرات الاستطلاع لأي تحرك والاستهداف المزدوج للمكان أثناء العمل.

وكانت قوات النظام وروسيا استهدفت أول أمس بشكل مباشر مركز الدفاع المدني السوري في بلدة "قسطون" بريف حماة الغربي، ما أدى لاستشهاد المتطوع "دحام الحسين" وإصابة 3 متطوعين، فيما نجا فريق من مركز الدفاع المدني السوري في قرية "بزابور" من استهداف مباشر أثناء إسعافهم الإصابات الناتجة عن قصف القرية يوم الجمعة 18 حزيران.

وشددت "الخوذ البيضاء" على أن قوات النظام وروسيا تستخدم أسلحة متطورة وذات دقة عالية في استهداف المدنيين وفرق الدفاع المدني السوري، وهي قذائف مدفعية موجهة بالليزر من نوع ( كراسنوبول)، وهذا ما يؤكد أن القصف ممنهج بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، حيث وثقت فرقنا استخدام هذا النوع في قصف مشفى الأتارب في 21 آذار الماضي ومعبر باب الهوى، وفي قرية إبلين في 10 حزيران الماضي، وأول أمس باستهداف مركز الدفاع المدني السوري في قرية قسطون غربي حماة، وبهجمات اليوم.

وبالرغم من أن التصعيد العسكري للنظام وروسيا على ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، مستمر منذ نحو 17 يوماً وراح ضحيته حتى اللحظة 31 شخصاً بينهم طفلان وجنين و4 نساء، ومتطوع بالدفاع المدني السوري، وأصيب 64 آخرون بينهم أطفال ونساء، لم يكن هناك أي تحرك دولي أو محاولة إيقافه.

وينذر استمرار التصعيد بموجة نزوح جديدة نحو مخيمات الشمال المهددة أساساً بكارثة إنسانية مع اقتراب موعد التصويت في مجلس الأمن حول آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود واحتمالية استخدام روسيا حليفة النظام حق النقض (الفيتو) لإيقاف إدخالها من معبر باب الهوى الحدودي الذي يشكل شريان الحياة الوحيد لمناطق شمال غرب سوريا التي يعيش فيها أكثر من 4 ملايين مدني نصفهم مهجرون قسرياً من عدة مناطق في سوريا، ومنهم أكثر من مليون يعيشون في المخيمات، ما يفاقم الحالة الإنسانية للنازحين ويحرمهم من حقهم في الغذاء والدواء بعد أن حرمهم نظام الأسد من حقهم في العيش الآمن.

ويذكر أنه مضى على اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا نحو عام وثلاثة أشهر إلا أن قوات نظام مستمرة بخروقاتها لمنع الاستقرار و إجبار المدنيين على النزوح فمنذ بداية العام الحالي استجابت فرقنا لأكثر من 580 هجوماً من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 93 شخصاً بينهم 16 طفلاً 15 نساء، فيما أصيب أكثر من 230 شخصاً بينهم 37 طفلاً نتيجة تلك الهجمات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ