استشهاد 167 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني و448 حادثة اعتداء على منشآتهم العاملة في 2016
استشهاد 167 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني و448 حادثة اعتداء على منشآتهم العاملة في 2016
● أخبار سورية ٤ يناير ٢٠١٧

استشهاد 167 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني و448 حادثة اعتداء على منشآتهم العاملة في 2016

نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملة فيها، من قبل أطراف النزاع في سوريا، وثقت فيه استشهاد 167 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في عام 2016، يتوزعون إلى 77 على يد قوات الأسد، و55 على يد القوات الروسية، و18 على يد تنظيم الدولة، و9 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و1 على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية، و7 على يد جهات أخرى.

ويفصل التقرير في ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في عام 2016، حيث قتل نظام الأسد 8 أطباء أحدهم بسبب التعذيب، و8 مسعفين، و7 ممرضين، بينهم 3 ممرضات، و3 صيادلة أحدهم بسبب التعذيب، و2 متطوعان في منظمة الهلال الأحمر، و37 من كوادر الدفاع المدني، و12 من الكوادر الطبية. فيما قتلت القوات الروسية 4 أطباء، و3 مسعفين، و16 ممرضاً بينهم 4 سيدات، و3 من عناصر منظمة الهلال الأحمر، و16 من كوادر الدفاع المدني، و13 من الكوادر الطبية أحدهم سيدة. وقتل تنظيم الدولة 6 أطباء بينهم 3 سيدات، و9 ممرضات، ومتطوع في منظمة الهلال الأحمر، وصيدلاني. فيما قتلت فصائل المعارضة المسلحة 3 أطباء وممرض ومتطوعة في منظمة الهلال الأحمر، وصيدلاني، و2 من كوادر الدفاع المدني، وواحد من الكوادر الطبية وقتلت قوات الإدارة الذاتية طبيباً. وقُتلَ 4 أطباء أحدهم سيدة و3 ممرضات على يد جهات أخرى.  

كما وثق التقرير 448 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني في عام 2016، كانت 257 منها على يد قوات الأسد، 89 منها استهدفت منشآت طبية، و41 استهدفت سيارات إسعاف، و120 حادثة استهدفت مراكز للدفاع المدني، و7 استهدفت مراكز للهلال الأحمر. فيما ارتكبت القوات الروسية 174 حادثة اعتداء كانت 74 منها على منشآت طبية، و55 استهدفت سيارات إسعاف، و38 استهدفت مراكز للدفاع المدني، و7 استهدفت مراكز للهلال الأحمر. فيما سجل التقرير 4 حوادث اعتداء على تنظيم الدولة، استهدفت منشأتَين طبيتين وسيارة إسعاف ومركزاً للهلال الأحمر.

وذكر التقرير أن 8 من حوادث الاعتداء كانت على يد فصائل المعارضة المسلحة واستهدفت 4 منشآت طبية وسيارتي إسعاف، ومركزاً للدفاع المدني وآخرَ للهلال الأحمر. كما سجل التقرير 5 حوادث اعتداء على يد جهات أخرى كانت 3 منها على منشآت طبية و2 استهدفتا مراكز للهلال الأحمر.  

كما قدّم التقرير إحصائية ضحايا الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في كانون الأول 2016، وأشار إلى استشهاد 10 أشخاص من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني، 9 منهم على يد الأسد و1 على يد فصائل المعارضة المسلحة.

ويذكر التقرير تفاصيل الضحايا حيث قتل نظام الأسد طبيبَين وممرضتين ومسعفاً واحداً ومتطوعاً في الهلال الأحمر و3 من كوادر الدفاع المدني. فيما قتلت فصائل المعارضة المسلحة طبيباً واحداً، وثّق التقرير 33 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني والهلال الأحمر في كانون الأول، 23 منها على يد قوات الأسد كانت 9 منها على منشآت طبية، و2 على سيارات إسعاف، و1 على مركز للهلال الأحمر و11 على مراكز للدفاع المدني. فيما سجل التقرير 8 حوادث اعتداء على يد القوات الروسية 2 منها على منشآت طبية، و1 على سيارة إسعاف، و3 على مراكز للهلال الأحمر و2 على مراكز للدفاع المدني. كما سجل التقرير حادثتي اعتداء على سيارتي إسعاف تابعتين للهلال الأحمر على يد جهات أخرى.

واعتمد التقرير منهجية عالية في التوثيق، عبر الروايات المباشرة لناجين أو لأهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، كما أنه يؤكد أن كل هذا التوثيق ليس لكافة الحالات؛ وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل القوات الحكومية وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.

وأكد التقرير أن قوات الأسد متورطة ومنذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.

وأوصى التقرير بتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (ICRtoP)، بعد استنفاذ الخطوات السياسية عبر اتفاقية الجامعة العربية ثم خطة السيد كوفي عنان، وضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل عرقلة مجلس الأمن لحماية المدنيين في سوريا. وطالب التقرير بتجديد الضغط على مجلس الأمن بهدف إحالة الملف في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأوصى المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق الغير خطرة حيث يتم إسعاف المرضى إليها، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة من المرضى بسبب العجز في الكوادر الطبية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ