استشهاد 35 عامل طبي ومريض وجرح 72العشرات نتيجة الضربات الروسية على المستشفيات شمال سوريا
استشهاد 35 عامل طبي ومريض وجرح 72العشرات نتيجة الضربات الروسية على المستشفيات شمال سوريا
● أخبار سورية ٢٨ أكتوبر ٢٠١٥

استشهاد 35 عامل طبي ومريض وجرح 72العشرات نتيجة الضربات الروسية على المستشفيات شمال سوريا

استشهد ما لا يقل عن 35 عامل طبي ومريض سوريين وجرح 72 آخرون في ظل زيادة كبيرة للضربات الجوية على المستشفيات في شمال سوريا، حسبما أفادت طواقم طبية تدعمها منظمة أطباء بلا حدود داخل سوريا.

وأكدت "أطباء بلا حدود" على أن الهجمات المتصاعدة التي بدأت أواخر سبتمبر/أيلول وامتدت طيلة شهر أكتوبر/تشرين الأول استهدفت اثنا عشر مستشفى في محافظات إدلب وحلب وحماة، بينها ستة مستشفيات تدعمها المنظمة، مشيرة إلى أن ستة مستشفيات بالمجمل أجبرت على إغلاق أبوابها، منها ثلاثة تدعمها المنظمة، في حين دُمّرت أربع سيارات إسعاف، هذا وقد افتتح أحد تلك المستشفيات أبوابه مجدداً إلا أن الحصول على خدمات الإسعاف والأمومة والأطفال والرعاية الصحية الأساسية لا تزال معطلة بشكل خطير.

وللعلم فقد اضطر عشرات الآلاف من السكان إلى ترك منازلهم نتيجةً للهجمات الواسعة في المنطقة، حيث التجأ بعضهم إلى الحقول والقرى القريبة، بالإضافة لآخرين قد فروا أبعد من ذلك وانضمت قرابة 1,700 أسرة إلى 110,000 نازح سوري في أربع مخيمات منتشرة حول أطمة في محافظة إدلب، مع العلم أن 225 أسرة أخرى وصلت خلال الأسبوع الماضي وحده، حسبما أفاد العاملون الصحيون المحليون في منظمة أطباء بلا حدود.

وفي سياق الموضوع قال سيلفان غرو، رئيس بعثة أطباء بلا حدود إلى سوريا: "بعد مرور أكثر من أربع سنوات على الحرب لا أزال مذهولاً كيف أن جميع أطراف النزاع يخرقون القانون الإنساني الدولي بسهولة، ولا يسعنا إلا أن نتساءل عما إذا كان هذا المفهوم قد ضاع، فقد دعت العديد من المنظمات الإنسانية والطبية بما فيها أطباء بلا حدود مراراً ولا تزال تدعو إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات في جميع أنحاء البلاد، لكننا نتساءل إن كانت أصواتنا مسموعة يا ترى؟".

ولفتت أطباء بلا حدود بناءً على ما تقدم إلى أن إيجاد ملجأ مناسب بات أولويةً قصوى في ظل بدء انخفاض درجات الحرارة، ناهيك عن الصعوبة التي يواجهها هؤلاء النازحون في الحصول على الرعاية الصحية، إلا أن القدرة على توسيع المخيمات الحالية أو بناء أخرى جديدة لاستقبال تدفق النازحين محدودة، ونجد بعض الأسر النازحة تتقاسم الخيام في حين يلجأ آخرون إلى أبنية عامة كالمساجد والمدارس.

وأضاف غرو: "علاوة على توفير دعم طبي إضافي من خلال عيادتنا الطبية جنوب حلب، فإننا ندرس توفير المواد غير الغذائية كالخيام، كما سنقوم بتوزيع مواد أخرى لدعم النازحين خلال الشتاء القادم وهذا يشمل البطانيات. إلا أن هذا النوع من الدعم لا يشكل سوى قطرة في محيط بالنظر إلى الاحتياجات الحقيقية لهذه الأسر النازحة، فهي بحاجةٍ إلى الأمان والأمن، كما أنها لا بد أن تحيا حياة طبيعية تكف فيها عن ترقب سقوط القنبلة التالية".

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود على أنها تدير ستة مرافق طبية داخل سوريا وتدعم بشكل مباشر أكثر من 150 عيادة ومركزاً صحياً ومستشفى ميدانياً، كما توفر المنظمة المساعدات للمرضى السوريين الذين فروا إلى الأردن ولبنان والعراق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ