استقالة وزيرة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة تثير جدلاً..ومخاوف من تعرضها لضغوطات
استقالة وزيرة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة تثير جدلاً..ومخاوف من تعرضها لضغوطات
● أخبار سورية ١٦ أبريل ٢٠٢١

استقالة وزيرة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة تثير جدلاً..ومخاوف من تعرضها لضغوطات

أعلنت الدكتورة "هدى العبسي"، استقالتها من منصب وزيرة التربية والتعليم في "الحكومة السورية المؤقتة"، وذلك عبر بيان نشرته عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك أمس الخميس، في وقت أثار الأمر جدلاً واسعاً عن دوافع الاستقالة وأسبابها، مبدين تخوفهم من أن تكون قد تعرضت لأي ضغوطات.

وخاطبت "العبسي"، الطلاب وذويهم والعاملين في مجال التربية والتعليم في الأراضي السورية المحررة بقولها: "من خلالكم كنت وما زلت استمد طاقة العمل والجد والاجتهاد لإنجاز كل ما فيه الخير والمصلحة لطلابنا الأعزاء في المدارس والجامعات السورية".

وتابعت معلنةً تقديم الاستقالة من منصبها كوزيرة للتربية والتعليم، وذكرت "أنتم يا أحرار سورية أصحاب التفويض الحقيقي لكل المناصب التي يشغلها جميع العاملين في الشأن العام (سياسيين وإداريين وموظفين وعمال).

ولفتت إلى أن المرحلة الماضية من عملها كوزيرة للتربية والتعليم كانت "مليئة بالمصاعب والعقبات والتحديات والامكانيات المعدومة، وللأسف الشديد كانت مليئة بمحاولات الإحباط ممن يفترض بهم الوقوف إلى جانبك ودعم العمل الذي تقوم به".

وذكرت أنها "حاولت جاهدة الاستمرار ما استطعت من أجل القيام بكل ما يمكن القيام به في سبيل مصلحة طلابنا الأعزاء، الذين هم مستقبل هذا الوطن وحماة ثورته، وقد اتبعت من أجل هذه الغاية سبلاً كثيرة كانت غاية في الصعوبة والإرهاق، وأنا اليوم أجد نفسي مضطرة للتوقف هنا".

وأضافت: "قد أكون قدمت كل ما لدي في هذا المكان، وأرى أن أفسح المجال لغيري ليستمر التجديد والعطاء ويتم تداول المنصب لقد قمنا في الفترة السابقة بأعمال عديدة ليس هذا هو مقام تعدادها، كان من أبرزها توقيع العديد من الاتفاقيات مع جامعات تركية وعالمية".

وشكرت في بيانها "كل الذين وقفوا إلى جانبي، وأخص منهم الفريق المتطوع من الشباب والشابات الذي كانت له اليد الطولى في معظم الإنجازات وبلا مقابل من أجل مصلحة الوطن ومصلحة طلاب جامعاتنا السورية في المناطق المحررة.

واستطردت بشكر كل المؤسسات التي وقفت إلى جانبها وجاء في نص البيان "قد تمسكت بقوة بهذا المنصب ما استطعت حتى أنهيت جميع المشاريع التي كانت بين يدي من أجل أن لا يضيع نفعها على أبنائنا الطلبة، وهذا هو السبب الأول والأخير الذي جعلني احتمل الكثير من الإساءات التي كانت توجه مباشرة لي".

واختتمت بقولها "قد يكون لنا وقفات قادمة في المستقبل القريب لنوضح جميع الخفايا والصعوبات والإحباطات التي تعرضنا لها خلال فترة عملنا في الوزارة عندما نتأكد أن ذلك لن يؤثر على سمعة مؤسساتنا وحكومتنا وثورتنا المباركة".

من جانبها نشرت "الحكومة السورية المؤقتة" عبر موقعها الرسمي كتاب استقالة وزيرة التربية والتعليم لديها وقالت إنها قدمتها للسيد "عبد الرحمن مصطفى" رئيس الحكومة السورية المؤقتة، وأورد الموقع بأن هذه الاستقالة جاءت بناء على طلب وزيرة التربية والتعليم، وبررت أسباب الاستقالة على أنها ترغب بالتفرغ للعمل الأكاديمي والبحثي.

فيما لفتت إلى موافقة رئيس الحكومة السورية المؤقتة على استقالة الدكتورة "هدى العبسي" وتم تكليف الأستاذ "عبد الله عبد السلام" وزير العدل بتسيير أعمال وزارة التربية والتعليم لحين تعيين وزير جديد.

وتقدمت الحكومة السورية المؤقتة عبر موقعها بالشكر للدكتورة "هدى العبسي" على الجهود التي بذلتها خلال الفترة الماضية وتتمنى لها النجاح والتوفيق في عملها الأكاديمي".

والدكتورة "هدى العبسي" وزيرة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة سابقاً من مواليد 1976 في أريحا بريف إدلب، وتحمل إجازة في الآداب قسم التاريخ من جامعة حلب 2000، وماجستير تاريخ من جامعة دمشق 2006، ودكتوراه تاريخ من جامعة دمشق بتقدير امتياز 2009، وعضو الهيئة التدريسية في جامعة حلب، كلية الآداب قسم التاريخ ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة إدلب.

 
المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ