استياء روسي من تصريحات سابقة دفع "الأسد" للخروج مجدداً عبر إعلامها وهذا ماصرح به
استياء روسي من تصريحات سابقة دفع "الأسد" للخروج مجدداً عبر إعلامها وهذا ماصرح به
● أخبار سورية ١١ نوفمبر ٢٠١٩

استياء روسي من تصريحات سابقة دفع "الأسد" للخروج مجدداً عبر إعلامها وهذا ماصرح به

بثت قناة لـRT الروسية الناطقة بالإنكليزية، لقاءا مصوراً مع المجرم "بشار الأسد" تحدث فيها عن جملة من القضايا والتطورات في سوريا والمنطقة، بعد لقاء سابق بث للأسد قبيل أيام، قالت مصادر روسية إنه أغضب روسيا لقاء تصريحات غير مدروسة من "الأسد".

وخلال اللقاء، تحدث "بشار" عن سيطرة واشنطن على حقول النفط شرقي سوريا، وماتعنيه للسيادة السورية، بالقول: "بالطبع نحن غاضبون، وكل سوري غاضب بالتأكيد... هذا نهب، لكن لا يوجد نظام ولا قانون دولي".

وعن تصريحات ديمستورا الأخيرة، حول رفضه إتمام مهمته ليتجنب مصافحة الأسد، قال "بشار" إنه رفض مصافحة الموفد الأممي السابق إلى سوريا ستيفان ديمستورا، متهما إياه بالانحياز للولايات المتحدة.

واعتبر بشار خلال تطرقه لملف الأكراد وقسد" أن معظم الأكراد المنضوين تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" عملاء للأمريكيين، وحملهم المسؤولية عن خلق ذريعة لتركيا لغزو سوريا.

وقال إن تلك القوات لا تتكون من أكراد وحسب، بل مزيج من الأكراد والعرب وآخرين وأن الأكراد فيها يمثلون جزءا من الأكراد وليس كلهم، لافتاً إلى أن الجزء المسمى "حزب الاتحاد الديمقراطي" هو الذي دعمه الأمريكيون علنا، بالسلاح والمال، وهرّبوا النفط معا، معظم هؤلاء هم بصراحة عملاء للأمريكيين".

وأشار بشار إلى أن الصراع في سوريا بدأ إثر تدفق الأموال القطرية للعمال الذين تركوا أعمالهم وتفرغوا للتظاهرات والتسلح، مقابل 50 دولار كانت تدفعها لهم قطر وفق زعمه.

وكانت سببت تصريحات سابقة للأسد وفق مصادر عدة، استياء كبير من الطرف الروسي، والتي وصفت تلك التصريحات بأنها "صاخبة"، بعد أن هاجم فيها "بشار" اللجنة الدستورية والرئيس التركي والاتفاق الروسي مع تركيا شرقي الفرات.

ورغم أن الأوساط الرسمية الروسية تعمدت عدم التعليق على العبارات النارية التي أطلقها الأسد، فإن التصريحات التي صدرت عن وزارة الخارجية حملت رداً غير مباشر من خلال التأكيد أكثر من مرة على الالتزام بمذكرة سوتشي الموقعة مع تركيا، وكذلك على دفع مسار عمل اللجنة الدستورية في جنيف، بصفتها نقطة التحول الأساسية لدفع مسار التسوية السياسية بشكل عام في سوريا.

وكتبت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الواسعة الانتشار قبل أيام، أن «الحكومة السورية مارست نهجاً قمعياً لمشاكل الهياكل القبلية المحلية. وغالباً ما تم إهمال سلطة شيوخ القبائل، كما تم تجاهل الحملات المدعومة بقوة من جانب إيران لإجراء تغييرات ديموغرافية في مناطق يقطنها السنة؛ ما أضاف وقوداً إلى نيران الحرب الأهلية في سوريا».

وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت دمشق ستعي «أهمية تغيير استراتيجيتها في التعامل مع العشائر السنية». محذرة من أن تجاهل مصالحها قد يفتح صفحة أخرى في الصراع السوري و«روسيا ضامناً للاستقرار في سوريا لا يمكن إلا أن تأخذ هذا في الحسبان».

في المقابل، حمل تعليق لافت نشرته وكالة أنباء «تاس» الحكومية، إشارات إلى أن النظام سعى إلى إبطاء عمل اللجنة الدستورية لأنه لا يرغب في أن يقف أمام استحقاق إجراء انتخابات رئاسية، ورأت أن تصريحات الأسد حول عمل اللجنة في جنيف، مرتبطة بهذا الأمر بالدرجة الأولى، محذرة من أنه «كلما اقترب أجل إنجاز شيء ما في اللجنة سوف تغدو ردود الأفعال أكثر حدة».

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ