اسرائيل تفضل بقاء "الأسد" في السلطة وتتوقع اخراجه للايرانيين من سوريا
اسرائيل تفضل بقاء "الأسد" في السلطة وتتوقع اخراجه للايرانيين من سوريا
● أخبار سورية ٢٠ يناير ٢٠١٨

اسرائيل تفضل بقاء "الأسد" في السلطة وتتوقع اخراجه للايرانيين من سوريا

كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، أن بقاء "بشار الأسد" في رئاسة البلاد قد يعد خبرا سارا لإسرائيل، رغم ما ارتكبه من جرائم بشعة بحق مواطنيه. لكنه سيكون الخاسر الأكبر لو منح الإيرانيين فرصة البقاء في بلاده.

وقال "تال ليف-رام"، الخبير العسكري الإسرائيلي، إن الصمت الإسرائيلي في التصريحات العلنية حول ما يجري في سوريا، كان مرده إلى أن التقديرات الأمنية المختلفة تشير إلى أن الأسد سيسقط خلال زمن قصير، لكن التقديرات الاستخبارية التي تقدم على طاولة النقاشات السرية اليوم في إسرائيل، تفيد بأن الأسد باق في منصبه عقب انتهاء المعارك بمختلف أنحاء سوريا.

وأضح ليف-رام، أنه يمكن النظر لنجاح الأسد في معركته الحالية بناء على ثلاثة معايير: أولها بقاء الأسد رئيسا للدولة، وثانيها نتائج الحرب على تنظيم الدولة، وثالثها الحفاظ على سوريا وحدودها كما هي في اليوم التالي لانتهاء الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحلف القائم بين نظام الاسد وإيران وحزب الله، "ليس قدرا محتوما وأبديا"، في ظل ظهور بعض التصدعات داخله، موضحاً أن الأسد مدين للإيرانيين، لكن لديه الكثير مما سيخسره لو بقوا في بلاده عقب انتهاء الحرب.


وأكد الكاتب أن سوريا تضم اليوم عشرات الآلاف من المقاتلين الشيعة المنتشرين في أنحاء مختلفة منها، دون أن تتوفر لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية معلومات مؤكدة تفيد بوجود قاعدة عسكرية إيرانية واحدة في سوريا، ولا مصنع أسلحة خاص بهم، لأن التواجد الإيراني اليوم مقتصر على عدة آلاف موزعين، معظمهم ضباط ومستشارين عسكريين، ورغم وجود عدة مخططات عسكرية لهم، لكن الأسد لديه خطط خاصة به، ويدرك جيدا معنى التواجد الدائم للإيرانيين في سوريا.


وأشار أن الأسد وفقا للتقدير الاستخباري الإسرائيلي رجل علماني، ولا يريد لسوريا أن تذهب باتجاه التطرف الديني، والعديد في إسرائيل يعتقدون أنه مستعد للتنازل عن الإيرانيين لو توفرت لديه بدائل أخرى لإعادة إعمار سوريا.

وأوضح أن الخارطة الجديدة لسوريا فيها العديد من البصمات، وإسرائيل لا ترى في جميعها نقاطا سوداء، مشيراً الى ان لإسرائيل مصلحة واضحة بأن يبقى "الأسد" رئيسا لسوريا مجددا، في حال دخلت على خط إعمارها أطراف دولية وإقليمية لإبعاد التأثير الإيراني الشيعي الذي تمثله إيران وحزب الله.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ