تدور في هذه اللحظات رحى أكبر المعارك المتوقعة ضمن “درع الفرات” في الشمال السوري، مع دخول العملية المرحلة المفصلية بالهجوم على منطقة “دابق” التي تعتبر المنطقة الاسطورية لتنظيم الدولة والتي بنى عليها خلافته المزعومة.
وقالت مصادر ميدانية في الفصائل المشاركة ضمن العملية التشاركية بين الجيش الحر والجيش التركي “درع الفرات” والتي انطلقت في آب الفائت، أن المعارك بدأت اليوم في دابق حيث تجري الاشتباكات بالتزامن مع تمهيد مدفعي وجوي من قبل الطيران التركي و طيران التحالف الدولي.

وفي السياق ذاته أعلنت الأركان التركية، أن طائرات تركية قصفت مقرين و3 أبنية تستخدم كمواقع أسلحة وملاجئ متنوعة لتنظيم الدولة بقرى "ميركانه"، و"طاشلي هيوك"، و"تلالين"، وأشار إلى إصابة 4 عناصر من قوات الجيش الحر، خلال عملية استرجاع قرية "طاشلي هيوك" شرقي بلدة الراعي، مؤكدًا أن القرية لا تزال تحت سيطرة التنظيم.

ولفت إلى تحرير قوات المعارضة 134 قرية تبلغ مجموع مساحتها ألفا و110 كم٢ منذ بدء العملية، واستمرار زيادة التدابير الأمنية في تلك القرى.

وأكد بيان الأركان التركية تفكيك 4 عبوات ناسفة، في المناطق المطهرة من تنظيم داعش، ليرتفع مجموع العبوات الناسفة المفككة منذ بدء العملية إلى ألف و156 عبوة ناسفة، والألغام إلى 28 لغمًا.

وشدد البيان، على اتخاذ القوات المسلحة التركية كافة أنواع التدابير خلال العملية العسكرية، حرصًا على سلامة المدنيين الذين يعيشون في المنطقة.

و يستند تنظيم الدولة على اسطورته بشكل كبير على “دابق” و التي يعتبرها المكان الذي ستواجه به العالم الكافر و تنصر الاسلام، و يكون بوابة العبور إلى روما ، حيث قال أبو بكر البغدادي في أحد خطاباته السابقة :  "لا يجرؤون على المجيء لأنهم يعلمون يقيناً ما ينتظرهم من الأهوال والويلات في دابق والغوطة من الهزيمة والهلاك والدمار، يعلمون أنها الحرب الأخيرة، وبعدها نغزوهم ولا يغزوننا"، هذه كانت كلمات البغدادي لمؤيديه.