اعتقال النظام مدنيين على معبر أبو الظهور يدحض مزاعم روسيا عبر معابرها "اللاإنسانية"
اعتقال النظام مدنيين على معبر أبو الظهور يدحض مزاعم روسيا عبر معابرها "اللاإنسانية"
● أخبار سورية ٢٧ أغسطس ٢٠١٨

اعتقال النظام مدنيين على معبر أبو الظهور يدحض مزاعم روسيا عبر معابرها "اللاإنسانية"

عمل الإعلام الروسي خلال الفترة الماضية على ترويج الشائعات بما يخص عودة "الألاف" من المدنيين من مناطق سيطرة المعارضة إلى مناطق سيطرة النظام بريف إدلب وحماة الشرقيين عبر معبرها "الإنساني" الذي افتتحته في منطقة أبو الظهور.

مصادر عدة أكدت أن عدد العائدين لم يتجاوز عشرات الأشخاص، وجلهم من أبناء تلك المناطق ممن يتنقلون ضمن مناطق سيطرة النظام والمعارضة، إلا أن التعهدات التي قطعتها روسيا لحماية المدنيين العائدين من الاعتقال كانت مجرد ادعاءات كاذبة مع قيام النظام باعتقال مدنيين من ريف حماة وحمص توجهوا لتلك المعابر مؤخراً.

وتفيد المعلومات أن قوات الأسد اعتقلت أكثر من 15 مدنياً، من أبناء قرية عقرب بريف حماة الشرقي ومدنيين من منطقة الحولة خلال محاولتهم العودة إلى تلك المناطق عبر معبر أبو الظهور، وأن مصيرهم لايزال مجهولاً.

وكان أوضح منسقو استجابة سوريا في بيان سابق، أن قرابة 20 عائلة معظمهم من منطقة أبو الظهور هي من عادت عبر معبر أبو الظهور الذي افتتحته قوات النظام قبل أيام، نافين الشائعات التي بثتها ألة الإعلان الروسية عن خروج حوالي 4000 مدني من مناطق إدلب الى مناطق سيطرة قوات النظام وانتقالهم إلى منطقة السقيلبية بريف حماة.
وبين منسقو الاستجابة أن خروج تلك العائلات وعدد أفرادها مايقارب 150 شخصاً مع الآليات التي يمتلكوها من حصادات وجرارات زراعية أعطت زخما إعلاميا بحيث يعطي انطباع بخروج أعداد ضخمة وقد

ولفت البيان إلى أن أتاوات كبيرة فرضت على العائلات العائدة من قبل قوات النظام المتمركزة في المنطقة، وتعرضت بالمجمل لفرض أتاوات على الآليات من قبل ميلشيات النظام وفق المبالغ التالية: - الحصادة الواحدة 2 مليون ليرة سورية - سيارة هونداي (شاحنة متوسطة) 1 مليون ليرة سورية - سيارة نوع بورتر (شاحنة صغيرة) 600 الف ليرة سورية. - الجرار الزراعي 500 ألف ليرة سورية. - رأس الغنم الواحد 15000 الف ليرة سورية.

واعتبر بيان المنسقون أن البربوغاندا الإعلامية التي تمارسها روسيا وخاصة فيما يتعلق بموضوع الشمال السوري وموضوع اللاجئين السوريين في دول اللجوء والضغوطات التي تمارسها غير مقنعة لدى الجميع وتدور في فلك إعادة انتاج النظام وإظهاره بموقف المتمسك بعودة "مواطنيه".

ولفت البيان إلى أن عدد النازحين من مناطق شرق السكة أكثر من 300 ألف شخص خلال الهجمات التي قامت بها قوات النظام أواخر العام الماضي وبداية العام الحالي ويعانون من أوضاع مأساوية وقد عادت بعض العائلات نتيجة مايعرف "بالضمانات الروسية" وتعرضوا لعمليات اعتقال وجرائم اغتصاب وسرقات من قبل ميلشيات النظام.

وطالب المنسقون جميع الأطراف المعنية إيقاف هذه التصرفات التي لن تجني من ورائها روسيا ولا النظام أي نتيجة، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على روسيا لإيقاف لغة التهديد على منطقة تحوي أربعة ملايين مدني أعزل، ونبه المدنيين في الشمال السوري لعدم الانجرار وراء الشائعات التي تبثها وسائل إعلام النظام وروسيا والتي تفتقد المصداقية في أخبارها بما فيها المصداقية المهنية.

وليست المرة الأولى التي تروج فيها روسيا لإنسانيتها المصطنعة، وليست الرسالة للمدنيين في الداخل السوري، بل هي رسالة سياسية توجهها للمجتمع الدولي بأنها روسيا "حمامة السلام" وبعد أن قضت على "الإرهاب" بحسب مزاعمها، بدأت تعيد المدنيين لديارهم ومنازلهم عبر معابرها "الإنسانية".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ