اعتقال مدني ناشد تركيا بعبارة على الجدار العازل لتحمل مسؤولياتها تجاه قصف إدلب
اعتقال مدني ناشد تركيا بعبارة على الجدار العازل لتحمل مسؤولياتها تجاه قصف إدلب
● أخبار سورية ٢٠ ديسمبر ٢٠١٩

اعتقال مدني ناشد تركيا بعبارة على الجدار العازل لتحمل مسؤولياتها تجاه قصف إدلب

قال نشطاء من ريف حلب اليوم الجمعة، إن عناصر من المخابرات التركية، اعتقلت مدنياً، كتب عبارة على الجدار العازل بين سوريا وتركيا في منطقة جنديرس بريف حلب الشمالي، طالبها فيها بتحمل مسؤولياتها بإدلب كطرف ضامن.

ولفت نشطاء إلى أن عناصر من المخابرات التركية اعتقلت الشاب "إبراهيم بشير أبو الخيش" وهو من قرية الفطيرة بريف إدلب، بعد كتابته بواسطة بخاخ عبارة "نطالب الضامن التركي بتحمل المسؤولية"، وكتب "إدلب تباد" على الجدار العازل في منطقة جنديرس.

ولاقى الخبر انتشاراً وتفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات النشطاء، التي طالبت بإطلاق سراح الشاب، وتبيان سبب اعتقاله، مؤكدين أنه لم يقم بأي فعل مسيئ للطرف التركي وأن عبارته تأتي كمناشدة لوقف القصف على إدلب.

يأتي ذلك في وقت يواجه فيه أكثر من أربعة مليون إنسان في محافظة إدلب، منذ شهر شباط بداية العام الجاري حملات جوية روسية متعاقبة، تسببت بسقوط المئات من الضحايا والمجازر اليومية، في وقت بات مدنيو إدلب وحيدين في مواجهة الترسانة العسكرية الروسية مع غياب دور الضامنين والمجتمع الدولي.

وتتذرع روسيا في كل تصريح حول عملياتها العسكرية في إدلب، بأنها تستهدف ماتزعم أنه "الإرهابيين"، في وقت بات واضحاً أمام العالم أجمع أن الغارات والقصف يتركز على المناطق المأهولة بالسكان والمدن البلدات التي تغص بآلاف المدنيين من المهجرين والنازحين والسكان الأصليين.

ويطال الجانب التركي على اعتباره الضامن للاتفاقيات بشأن إدلب، انتقادات كبيرة من المدنيين، إذ أن وجود النقاط التركية لم يوقف القصف، بل تعرضت هي الأخرى لقصف مباشر، دون قدرة الجانب التركي على كبح العدوان الروسي والإصرار على الحسم العسكري، في وقت يرى مراقبون أن تركيا تتعرض لضغوطات دولية كبيرة بسبب وجودها في سوريا وأن مواجهة روسيا تتطلب اجتماع دولي في دعم الموقف التركي لتمكين وقف النار.

وتحاول وروسيا محتجة على الجانب التركي بأنه لم يطبق اتفاق سوتشي بشأن إدلب، التوسع أكثر وإعطاء النظام المزيد من السيطرة على مساحات جديدة واستراتيجية في إدلب، تتضمن السيطرة على الطرق الدولية أي سلخ ريف إدلب الجنوبي والشرقي بما فيها مدن معرة النعمان وأريحا وكفرنبل وسراقب وجبل الزاوية، وبالتالي حصار ماتبقى من إدلب من عدة جهات وتركها عرضة للقصف الذي قد يصل لباب الهوى في حال تمكنها من تحقيق هدفها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ