شن ناشطون هجوماً اعلامياً على اعلان زين رمضان 2017، بعد أن أظهر صورة الطفل السوري "عمران"، وكأنه ضحية تنظيم الدولة وارهابها، بينما الحقيقة ان الطفل هو ضحية نظام الاسد، واعتبروه نوع من تضليل الحقيقة.

ونشر الناشط "أحمد ابازيد"، على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي "توتير"، تغريدة كتب فيها، "إعلان زين يستعمل صورة الطفل عمران كضحية جماعة جهادية إخفاء جرائم الأسد والأنظمة واستغلال صور الضحايا لصالح قاتلهم هو دعاية مع الإرهاب لا ضد"

وأظهر الاعلان شخص ارهابي يحاول أن يفجر نفسه وسط حافلة تنقل الركاب بينهم الطفل "عمران"، فيلفظ الارهابي شهادة أن لا إله الا الله، قبل أن يفجر نفسه، فيرد عليه رجل في الحافلة يحمل طفلاً "ياقادماً بالموت وهو خالق الحياة"، ويكمل الارهابي وأشهد أن محمداً عبده ورسول الله، فيرد عليه الطفل عمران، "مسامح حليم لم يؤذي من أذاه"، في محاولة لنقل التسامح في الدين وعدم انتماء أعمال الارهابيين للدين بأي شكل من الأشكال.

وغرد الناشط "عامر السيد عمر"، على صفحته، "محاولة القنوات ودعايات الشركات التعاطف مع اللاجئين وضحايا الأنظمة القمعية بتصويرهم ضحية للجماعات المتطرفة تشويه للواقع وكذب على الشعوب"

وتساءل الناشط "محمد مجيد الاحوازي"، في تغريدة، "هل تتجرأ زين وتعمل إعلان عن إرهاب بشار الأسد وولي السفيه خامنئي والإرهابي قاسم سليماني في سوريا؟! #إعلان_زين"

ويبدأ اعلان زين، الذي قام بأدائه الفنان "حسين الجسمي"، بصوت طفل قتل جراء الأعمال الإرهابية وهو يقول "سأخبر الله بكل شيء، بأنكم ملأتم المقابر بأطفالنا وكراسي المدارس فارغة، وأشعلتم الفتن ونسيتم مصابيح شوارعنا مطفاة، أنكم كذبتم والله أعلم بذات الصدور".

وبالرغم من أن جميع اللقطات في الفيديو تظهر تفجيرات في عدة مناطق عربية، كان الارهابيون قد شنوها وتبنوها، معظمها في مساجد، إلا أنه لم يظهر أي لقطة لإجرام الأسد وقصفه المدنيين بكافة أنواع الأسلحة والصواريخ، وقتله لأكثر من مليون مدني في سوريا، وكأن الاعلان يمنح نظام الأسد الأحقية في قصف الشعب السوري، دون رادع ولو كان اعلامي و.اعلاني

ونشر ناشطون وسوريون الكثير من التغريدات التي اعتبرت أن اعلان زين هو تغيير لمجرى الحقيقة، وتغطية لجرائم الأسد ونظامه في سوريا، من خلال استخدام الطفل عمران ضحية الأسد كضحية لجهة أخرى، فكتب أحدهم "#اعلان_زين يظهر الطفل عمران و كأنه ضحية للجماعات الجهادية و هذا تزييف للحقيقة"

واستهجن آخر في تغريدة، فكتب "اقحام الطفل عمران ضحية نظام الاسد في #اعلان_زين يضع علامات استفهام على هذه الشركة"، وكانت من التغريدات أيضاً، "#إعلان_زين وجه أصابع الاتهام للجماعات المسلحة وحدها ونسي غارات التحالف الدموية+ وبشار وزمرته".

واعتبر بعض الناشطين أن اقحام صورة الطفل عمران التي اشتهرت خلال حصار نظام الأسد لمدينة حلب، وقصفتها بكل أنواع الأسلحة على مستوى العالم، في وسط هذا الاعلان وبحقائق مزيفة، هي لدواعي ربحية بحتة، فكانت احدى التغريدات "المعذره ياعمران.... الوقاحه وتزييف الحقيقه طريق الربح"

وكان ناشطون من حلب قد بثوا تسجيلاً صادماً للطفل "عمران"، ذو الخمس سنوات، في شهر آب/أغسطس العام الماضي، وهو يجلس في سيارة إسعاف بعد تعرض منزله في حي القاطرجي لغارات جوية نفذها نظام الأسد، وبدا عمران جالساً بهدوء ووجهه مغطى بالغبار والدماء، ما جعل تلك الصورة تلفت انتباه العالم والاعلام بأجمعه.