افتتحت "أكاديمية آفاق للتطوير والتغيير" المعهد المتوسط للعلوم السياسية، وأعلنت عن بدء التسجيل فيه للعام الدراسي 2017- 2018 منذ أول أمس الاثنين، وسيتم الإعلان عن نتائج التسجيل في الثلاثين من الشهري الجاري، ويتم قبول طلبات الاعتراض اعتبارا من الثلاثين من الشهر الجاري ولغاية الخامس من شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ليتم البت بها بتاريخ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2017.

وتهدف أكاديمية آفاق من مشروعها هذا إلى الإسهام في وضع أساس علمي سياسي متين يكون رافداً لجهود إعادة الإعمار الفكري والثقافي والسياسي لسوريا المستقبل، من خلال تخريج شباب يمتلك المعرفة السياسية اللازمة لبث الوعي السياسي الذي يعصم من الانزلاقات المجتمعية نحو العنف والاقتتال الداخلي، أو نحو العبودية الطوعية وإعادة تمكين الاستبداد، وقادر على إخراج الأمة من حالة الانفعال والتأثر إلى حالة الفاعلية والتأثير، وبما يحقق التنمية المستدامة للمجتمع.

وقد حدد المعهد شروط تسجيل الطلاب، بتأمين  صورة مصدقة أصولاً عن الشهادة الثانوية العامة بجميع فروعها، وصورة عن الهوية الشخصية أو إخراج قيد مصدّق أو صورة عن دفتر العائلة لصفحة الأب والطالب، و استمارة أو طلب تسجيل، يتم الحصول عليه من مقر المعهد، إضافة إلى صور شخصية، وإيصال رسوم التسجيل، والتي تبلغ 1000 ليرة سورية فقط تدفع في مقر المعهد، ويتم التسجيل من قبل صاحب العلاقة أو بموجب وكيله القانوني ، وتسلم جميع الأوراق للموظف المسؤول لأجل التدقيق والمطابقة، بعد تزويد المتقدم بنسخة مختومة من طلب التسجيل لإبرازها عند الضرورة.

كما يحق للمتقدم الحاصل على الشهادة الثانوية بكل فروعها التسجيل في المعهد ، أياً كانت جهة إصدارها (ائتلاف- عربية- التربية السورية- معياري- الهيئة الوطنية- المراكز المؤقتة في تركيا)، كما وتقبل الشهادات بغض النظر عن تاريخ صدورها أو معدل الطالب  فيها .

ويحق للطلاب الذين لم تسمح لهم ظروفهم بالتسجيل وفقاً للمواعيد السالفة، التقدّم بطلب لإدارة المعهد للنظر فيه.

وبعد صدور نتائج المقبولين يبدأ المتقدّم بتثبيت تسجيله وفقاً للقواعد الناظمة بالمعهد، كما سيخضع الطلاب المتقدمين لمقابلة يحدد موعدها لاحقاً، والتي  يتقرر من خلالها  قبول تسجيل الطالب أو رفضه، مع الإشارة إلى أن الدراسة في المعهد مجانية، وسيسعى المعهد لإيفاد الطالبين الأولَيْن لإكمال دراستهما في إحدى الجامعات المرموقة.

ويعتبر نقص الوعي السياسي يعتبر من أهم الأسباب التي تعوق تقدم مجتمعاتنا، فهو المولّد للاستبداد الذي تجذَّر في أعماق ثقافتنا، ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الوعي السياسي لبناء الدول والنهوض بالمجتمعات، لا سيما في لحظات مصيرية حرجة كالتي تعيشها سوريا.

وولدت فكرة تأسيس المعهد المتوسط للعلوم السياسية ليكون مشروعا يتكامل مع المشاريع التي أطلقتها الأكاديمية، والتي تصب في مجملها في خدمة السوريين، لا سيما فئة الشباب، والتي تشكل الأمل في بناء غد أفضل، وحرصا من الأكاديمية على المساهمة في وضع الأساس الصحيح والمتين لبناء سوريا العدالة والحرية والكرامة.