الآلاف ينتظرون ... مناشدات لتوفير منح دراسية للطلاب السوريين في الأردن
الآلاف ينتظرون ... مناشدات لتوفير منح دراسية للطلاب السوريين في الأردن
● أخبار سورية ١٩ سبتمبر ٢٠٢١

الآلاف ينتظرون ... مناشدات لتوفير منح دراسية للطلاب السوريين في الأردن

أطلق الطلاب السوريون في الأردن نداءات عاجلة للاتحاد الأوروبي والدول المانحة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمساعدتهم في تحقيق أحلامهم المتمثلة بإكمال تعليمهم الجامعي في الجامعات الأردنية.

وأكد مئات الطلاب في الأردن أنهم حصلوا على معدلات عالية في الثانوية "التوجيهي"، وأن تحقيق أحلامهم في إكمال الدراسة يمكن أن يذهب أدراج الرياح، بسبب تكلفة الدراسة العالية في الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة على حد سواء، في ظل عدم توفر قدر كافي من المنح الدراسية.

ويقول "حسن الرحمون" إن قلة المنح الدراسية أكبر مشكلة تواجه الطلبة السوريين في الأردن، موضحاً أنه _ما بين عامي ٢٠١٢ و ٢٠١٧ _ قدم أوراقه مرتين لمنحة EDU_SYRIA المدعومة من الاتحاد الأوروبي و ٣ أو ٤ مرات لمنحة دافي المدعومة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ولكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل، إلى أن تم قبوله في محاولته الأخيرة في منحة دافي عام ٢٠١٧ لدراسة تخصص الصحافة في كلية الإعلام في جامعة اليرموك، وتخرج في عام ٢٠٢١ بمعدل ٩٥٪ متفوقاً بذلك على جميع أقرانه الأردنيين.

وبإحساس بالحسرة، يؤكد الرحمون أن الدعم الموجه لمساعدة السوريين في قطاع التعليم يقل عاماً بعد عام، إذ أن منحة دافي توقفت منذ عامين أو ثلاثة عن قبول أي طالب تزيد فترة دراسته للتخصص الجامعي عن ٤ سنوات، وبالتالي أغلقت الباب أمام الحالمين بدراسة الطب والصيدلة على سبيل المثال، عدا عن أنها توقفت عن تسجيل الطلبة المقبولين بالمنحة في الجامعات الحكومية التي تُعد أقوى من الجامعات الخاصة في الأردن.

وبالانتقال إلى منحة EDU_SIRYA فإنها حصرت القبول لهذا العام بطلبة المخيمات وبالتحديد من حصلوا على شهادة الثانوية العامة هذا العام فقط، أي أنها قتلت الأمل في قلوب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة في السنوات الماضية حتى أصحاب المعدلات العالية منهم.

وتُعد منحتا دافي و EDU_SIRYA مقصد الطلبة السوريين لإكمال تعليمهم الجامعي في الأردن، وقلة الدعم الموجه إليهما عاماً بعد عام، يعني قتل أحلام الشباب السوري الذي يرى في التعليم الباب الوحيد لإعادة إعمار سوريا. كما يرى الرحمون.

ويضيف أن المشكلة لا تنتهي حتى وإن قُبِلَ الطالب في إحدى المنح، فعلى الرغم من أنه تخرج بمعدل ٩٥٪ وخضع لتدريبات صحفية وإعلامية عديدة كتدربه في مكتب قناة الجزيرة في عمان وفي موقع سوريا على طول الإخباري، عدا عن عمله كمندوب ومحرر صحفي لمدة ٤ سنوات في جريدة صحافة اليرموك، كل ذلك لم يشفع له بأن يحصل على فرصة عمل أو فرصة لدراسة الماجستير، ليس في الأردن فقط بل في أي دولة عربية.

بدوره قدر "حسام العرفي" _الذي تخرج من كلية الحقوق بجامعة جدارا الأردنية_ عدد الطلاب الدين تقدموا بطلب للحصول على منحتي "دافي وEDU_SIRYA " هذا العام بثلاثة آلاف طالب.

وأضاف "العرفي": تواصلت مع مسؤولين من منحة دافي بما أنني كنت طالبا سابقا في المنحة، وكان سؤالي عن عدد المقاعد المتاحة، وكان ردهم أنهم غير مخولين بالإفصاح عن هذه التفاصيل.

وأكد "العرفي" المتابع لشؤون الطلاب السوريين في الأردن أن حاملي شهادة "البكالوريوس" حالهم كحال الطالب الذي أنهى المرحلة الثانوية، حيث يعانون أيضا من انعدام المنح الدراسية لإكمال مرحلة الماجستير، خصوصا في ظل قلة فرص العمل، والقيود التي تفرضها وزارة العمل الأردنية على العمالة الوافدة.

والجدير بالذكر أن قسم كبير من الطلاب السوريين اللاجئين في الأردن يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة، إذ بالكاد تتمكن أسرهم من الحصول على أساسيات الحياة، خصوصا بعدما أعلنت الأمم المتحدة مؤخرا عن إيقاف برنامج الأغذية العالمي في الأردن للمساعدات الغذائية الشهرية عن 110 آلاف لاجئ مستفيد من المساعدات، بدءا تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بسبب النقص الحاد في التمويل.

وقدمت منحتي "دافي وEDU_SIRYA " خلال الأعوام الماضية مئات المنح للطلاب السوريين في الأردن، وحقق العشرات منهم مستويات ومعدلات متميزة جدا، حيث أثبتوا على مدار السنوات الماضية كفاءتهم العلمية، وقدرتهم على التكيّف مع نظام التعليم في الأردن، وذلك بالرغم من الأوضاع الصعبة التي مروا بها، في ظل مرارة اللجوء، وقلة الفرص.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ