الأردن يعول على افتتاح معبر نصيب وخسائر قطاع الشاحنات تجاوزت بليون دولار جراء إغلاقه
الأردن يعول على افتتاح معبر نصيب وخسائر قطاع الشاحنات تجاوزت بليون دولار جراء إغلاقه
● أخبار سورية ٦ أغسطس ٢٠١٨

الأردن يعول على افتتاح معبر نصيب وخسائر قطاع الشاحنات تجاوزت بليون دولار جراء إغلاقه

يعول الأردن في شكل كبير على إعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع سورية لتدفق صادراته إلى العديد من الدول والتي أصبحت شبه متوقفة بسبب الظروف الأمنية هناك، في الوقت الذي تقدر قيمة خسائر قطاع الشاحنات منذ اندلاع الثورة السورية بأكثر من بليون دولار جراء تعطل نحو 17 ألف شاحنة.

ويعتبر معبر نصيب الذي يصفه العديد من ممثلي القطاعات الأردنية بـ «الرئة الشمالية للأردن»، المنفذ البري الوحيد إلى أسواق سورية ولبنان وتركيا وأوروبا وروسيا وغيرها من الأسواق، ويعتبر البوابة الوحيدة لدخول الصادرات الأردنية والعراقية إلى سورية، وبالعكس.

إلى ذلك قالت وزيرة النقل السابقة لينا شبيب: «إن فتح معبر نصيب يعتبر مهماً جداً للاقتصاد الأردني، خصوصاً في ما يتعلق بتجارة الترانزيت وتبادل السلع مع تركيا والدول الأوروبية».

وأضافت في حديث إلى «الحياة»: «إغلاق الحدود تسبب بخسائر كبيرة لقطاع النقل حيث إن هناك أكثر من 17 ألف شاحنة تعمل في قطاع النقل البري، وإغلاق الحدود تسبب في خسائر كبيرة للقطاع، والخسائر كانت ناتجة أيضاً من إغلاق الحدود العراقية.

وأضافت: «أن إعادة فتح المعبر ستساهم في شكل كبير في تعزيز حركة التجارة البينية بين الأردن وسورية ومنها إلى أوروبا».

ولفتت إلى أن إعادة فتح المعبر سيساهم بسهولة وصول الصادرات الأردنية للأسواق الأوروبية، حيث أن الأردن ومنذ بدء الأزمة فقد موقعه كمنفذ ترانزيت لدول عدة، وتكبد خسائر في قطاع النقل البري والجوي أيضاً.

وأكدت أن عودة الحركة من خلال معبر نصيب ستساهم بعوائد كبيرة على الخزانة العامة، مما سيساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، إضافة إلى تنشيط حركة العاملين في القطاع الذين أصبح عدد كبير منهم عاطلاً من العمل مقارنة بما كان قبل الأزمة السورية.

من جانبه، قال رئيس غرفة صناعة الأردن عدنان أبو الراغب، إن معبر نصيب يعتبر شرياناً رئيسياً وحيوياً للاقتصاد الأردني من حيث الصادرات والواردات.

ولفت في حديث إلى «الحياة» إلى أن القطاع الصناعي الأردني يعتمد وفي شكل كبير على صادراته إلى سورية ولبنان وتركيا وإلى أوروبا من خلال معبر نصيب الحدودي، ولذلك فهو ذو أهمية كبيرة بالنسبة للاقتصاد الأردني، كما هو مهم جداً للاقتصاد السوري حيث تعتمد سورية عليه بالنسبة لصادراتها إلى الأردن وإلى دول الخليج العربي. وإعادة فتح المعبر هي مصلحة مشتركة ما بين القطاعين الخاصين الأردني والسوري.

وتوقع أبو الراغب أن يكون هناك في القريب العاجل قرار حكومي لدى الحكومة الأردنية وسورية في إعادة فتح هذا المعبر لإعادة الحركة التجارية إلى طبيعتها ما بين البلدين وعودة تواصل رجال الإعمال في البلدين.

وأشار إلى وجود أهمية كبيرة في الوقت الحاضر لإعادة إعمار سورية من نتائج الحرب الأخيرة بعد سيطرة الجيش والحكومة السورية على مختلف المواقع، متوقعاً حركة تبادل تجاري كبيرة بين البلدين لما فيه مصلحة الطرفين.

وأوضح أن وفداً من دمشق يعتزم زيارة عمان في القريب العاجل للالتقاء برجال الأعمال الأردنيين والتباحث حول سبل وآليات العمل على تحسين التجارة البينية بين البلدين، بعد أن زار وفد اقتصادي أردني سورية قبل شهرين ضم رجالاً من القطاعين الصناعي والتجاري والمقاولات، حيث تم التباحث مع الجانب السوري حول سبل تنشيط الحركة الاقتصادية بين البلدين.

وتابع: «نعول كثيراً على هذا المعبر كونه الشريان الرئيسي للاقتصادين الأردني والسوري، معرباً عن أمله بأن يكون هناك فتح قريب للمعبر وعودة للعلاقات التجارية إلى سابق عهدها».

بدوره، أكد نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود في تصريح إلى «الحياة»، أهمية فتح معبر نصيب بالنسبة للجانبين السوري والأردني، معتبراً أن إعادة فتح المعبر هو انفراج للوضع الاقتصادي للطرفين، وسينعكس إيجاباً على قطاع الشاحنات التي تعرضت لخسائر تقارب 755 مليون دينار منذ بدء الأزمة، مضيفاً أن أكثر من 17 ألف شاحنة شبه متوقفة عن العمل منذ الأزمة.

وبين أن الشاحنات شبه المتوقفة تنافس الشاحنات الأخرى، خصوصاً كون عدد الشاحنات العاملة كبيراً بالنسبة لعملية الطلب مما انعكس على تدني الأجور، ومع عودة عمل الشاحنات خارج الأردن سيساهم ذلك في التوزيع العادل ورفع سوية القطاع.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ