تواصل آلة النظام العسكرية عملها في قرى وبلدات وادي بردى بعد تهجير المقاتلين منها و عدد كبير من المدنيين باتجاه مدينة أدلب شمالاً ، إذ قامت صباح اليوم قوات النظام بتدمير عدد كبير من المنازل في قرية عين الفيجة المتواجدة بالقرب من منشأة نبع الفيجة و منعت الأهالي المتواجدين من سحب حتى ثيابهم من المنازل قبل تلغيمها و تفجيرها .

كمال جمال الدين ناشط إعلامي من وادي بردى قال : " ان أقدام النظام على تفجير المنازل و تدميرها بشكل كامل ما هي إلا خطوة ينتهجها في سياسته المستخدمة في اغلب مدن و بلدات ريف دمشق و المتمثلة بالتغيير الديموغرافي و تغيير ملامح المناطق ، تماماً كما حصل في سهل الزبداني و مضايا و مدينة داريا و غيرها المناطق "

أكدت مصادر خاصة  لشبكة شام داخل قرى وادي بردى أن قوات النظام لا زالت تقوم بشكل شبه يومي باعتقال المدنيين رجالاً و نسائاً من خلال الحواجز المتواجدة على أطراف المنطقة و التي تتبع بشكل مباشر إلى قيادة الفرقة الرابعة و فرع الأمن العسكري في العاصمة دمشق .

و أضافت نفس المصادر أن قوات النظام قامت بفتح حاجز "رأس العامود" أمام المدنيين الراغبين بالعودة الى قراهم مستثنية بعض من أهالي عين الفيجة و بسيمة بحجة تطهير المنطقة بشكل كامل من أثار "المسلحين" على حد وصفها .

الجدير بالذكر أن قوات النظام سمحت بأدخال المواد الغذائية إلى المنطقة كما و قامت بتشغيل الفرن الآلي الموجود في قرية دير مقرن ، هذا و شهدت المنطقة عودة للاتصالات الأرضية و الخلوية بشبكتي 2G و 3G .