الأسد يستهزئ بحياة المعتلقين و يبدي استعداده لإطلاق سراحهم في عمليات مبادلة
يواصل نظام الأسد استهزاؤه بحياة المدنيين السوريين عموماً و المعتلقين على وجه الخصوص ، مع اعلانه اليوم عن استعداده لاجراء مبادلات مع الثوار تتضمن اطلاق سراح المعتلقين في أقبية الموت ، في خطوة يسعى من خلالها لاخفاء معالم جرائم الحرب المستمرة بحق الشعب السوري.
و عمد الخبر الذي نقلته وكالة الأسد “سانا” ، عن من أسمته بـ”مصدر رسمي” ، على تسمية المعتقلين بـ”المسجونين” لسحب وصف المعتقل و منح النظام تبرير قانوني لمواصلة اعتقال عشرات الآلاف من السوريين ضمن منظومة الارهاب التي يقودها و التي تسببت باستشهاد ما يقارب نصف مليون سوري ، و آخر الفظائع التي تكشفت كانت مأساة “المسلخ البشري” في سجن صيدنايا الذي كشف عن استشهاد أكثر من ١٣ ألف سوري معتقل خلال سنوات الثورة الست .
و أبدى بيان نظام الارهاب حرصه عن حياة عسكرييه الذين بيد الثوار ، دون أن اهتمام بحياة عشرات الآلاف من السوريين القابعين بسجونه ومعتقلاته.
و برر النظام الإرهاب خطوته بأنها تأتي في اطار الجهود المبذولة لاجتماع الاستانة ، وهي استغلال جديد لمفاوضات البحث عن حل و تبرئة نفسه من الجرائم المتواصلة بحق الشعب السوري.
و جرى الاسبوع الفائت عملية اطلاق سراح ٥٥ معتقل و معتقلة غالبيتهم من النساء و الأطفال ، مقابل اطلاق سراح ذات العدد كانوا يقيمون في المناطق المحررة.