"الأسد" ينفث عن كربه بشتم "أردوغان"
"الأسد" ينفث عن كربه بشتم "أردوغان"
● أخبار سورية ٨ يناير ٢٠١٥

"الأسد" ينفث عن كربه بشتم "أردوغان"

تابع نظام الأسد سلسلة تصرفاته الغير مفهومة في مهاجمة كل يمد يده للشعب السوري و وصفه بالتهم المعّدة و الجاهزة "إرهاب – تدخل خارجي – صهويني – إمبريالي..." ، و آخر هذه الصرعات كانت رسالة تم توجيهها لحاملي الخطوط السورية النقالة تتضمن "أردوغان وأجداده غزاة عبر التاريخ لا خير فيهم".

و طبعاً طبّل مؤيدو الأسد و مواليه بهذه الجملة و اعتبروها إنجازاً لبطل الممانعة و المقاومة الذي شرّد ثلثي الشعب و يضع ما تبقى مما لا يشاركه نفس الطائفة تحت ضغط مستمر من اعتقال و سخرة و آخر القرارات الاحتياط للخدمة في قواته التي بدأت تتهاوى.

و خطوة نظام الأسد فيما يتعلق في رسالته عن أردوغان تأتي في سياق مكرر عن رسائل سابقة إعتمدها النظام للتنفيس عن مؤيديه ليُشعرهم بأنه لازال ممسك بزمام الأمور و أن له قدرة على توجيه السباب و الشتم لمن يدعي بأنهم أعداءه .

و لسنا هنا بحاجة للتذكير بما قدمه أردوغان للسوريين على مدى السنوات الأربعة الأربعة الماضية من فتح أبواب تركيا على مصراعيها أمام الهاربين من قصف و طيران الأسد ، و عدم طلب أي وثيقة ،و إعتبرهم ضيوف في رفض لمصطلح لاجئين ، إضافة لإنشاء المخيمات و رعايتها و السماح للسوريين التجوال \اخل تركيا و العمل و التصرف كما لو أنهم ببلدهم ، في الوقت الذي يواجه السوريين في مختلف بلاد النزوح الكثير من المضايقات و العنصرية إلى الحد الذي يصل إلى الترحيل و الطرد و الإعادة لسورية .

لايمكن للتاريخ ان يغفل ما قدمه هذا أرودغان لشعبه ووطنه فماذا يعني ان تصبح تركيا في عهده من اعتى دول العالم اقتصاديا وتقدمت من المرتبة 111الى المرتبة 14 في حين اخرج نظام الممانعة سوريا من خريطة العالم حتى انها لم تجد لها ترتيبا في دول العالم الرابع او الخامس ..هذا القائد زرع في عشر سنوات ملياري شجرة وسبعمئة الف في حين جعل الاسد ونظامه سوريا قاعا صفصفا لاترى فيها عوجا ولا امتا ..بنى 89 مدرسة و510 مستشفى في حين حول الاسد المدارس والمستشفيات الى قاعات ايواء او ثكنات عسكرية .. ولم يكتف بذلك بل قام بقصف الذين يحتمون بها وتسبب في تشرد وامية جيل بأكمله ..قام منذ ايام باستقبال اطفال لاجئين سوريين في قصره ..من الاطفال الذين قام الاسد بتشريدهم وامتنع عن قصف سوريا ومساندة التحالف في حين عرض الاسد خدماته في قصف بلده واهلها

الموروث التاريخي الذي عمد حزب البعث على ترسيخه وتصوير العثمانيين على انهم محتلون هم اصحاب حضارة وتراث شيدوا الاسواق القديمة في سوريا والتكيات والمساجد والمكتبات العامة في حين لم يتمكن الاحتلال العلوي لسوريا من الحفاظ عليها بل قام على تدمير سوريا بالكامل وكل مظاهر الحضارة فيها وبين ان تكون دمشق العاصمة الاقدم في العالم تتحول للمدينة الاسوا من ناحية المعيشة وبين ان تكون حلب مهد حضارة ورقي تصبح حلب المدينة الاخطر في العالم في عهدهم

المصدر: شبكة شام الكاتب: جوري الميداني
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ