لم يعد نظام الأسد يخفي اعتماده على المرتزقة الأجانب من مقاتلي الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية وغيرها على عدة جبهات، لاسيما الجبهة الجنوبية في مثلث الموت( درعا -ريف دمشق -القنيطرة)، الذي أعلن الحرس الثوري الإيراني استلامها بشكل رسمي , إضافة إلى زجه بمقاتلين أجانب على جبهات شمال حلب، حيث قتل وأسر العديد منهم في معارك مع الثوار.

وفي هذا الصدد قالت تقارير إعلامية نقلاً عن أحد عناصر المرتزقة الإيرانية المنضوي تحت قيادة لواء تابع للحرس الثوري الإيراني "عماد ميزراد جعفري" البالغ من العمر 20 عاما والمنحدر من مدينة "قم" الإيرانية, إنه أتى إلى سوريا منذ حوالي العام برفقة 3000 عنصر إيراني , حيث تم اعتقاله أثناء معارك في الجنوب السوري.

ونقلت التقارير عن الأسير قوله إن مهمتهم كانت حماية "المقدسات الشيعية" في سوريا، وأجلّها "مقام السيدة زينب" في دمشق، قبل أن يتم إرساله مع مجموعة منهم إلى محافظة درعا قبل شهرين.

مضيفاً أنهم كانوا برفقة الكثير من المقاتلين الأجانب من جنسياتٍ عديدة، أبرزها باكستانية وأفغانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني ، لتصبح مهمتهم الجديدة "حماية العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية، علاوة على منع تقدم الثوارعلى الأوتستراد الدولي الذي يربط بين مدينة دمشق ومحافظة درعا".

جاء ذلك ضمن مجريات التحقيق مع العنصر الإيراني، الذي اعتقله الثوار في معارك بلدة الشيخ مسكين، التابعة لمحافظة درعا.