"الأطلسي للأبحاث" يحذر من تأخر الأمريكان والأوروبيين في اتخاذ مقاربات جديدة حول سوريا
"الأطلسي للأبحاث" يحذر من تأخر الأمريكان والأوروبيين في اتخاذ مقاربات جديدة حول سوريا
● أخبار سورية ٢٧ أبريل ٢٠٢١

"الأطلسي للأبحاث" يحذر من تأخر الأمريكان والأوروبيين في اتخاذ مقاربات جديدة حول سوريا

حذر "المجلس الأطلسي للأبحاث" في واشنطن، من أن تأخر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من اتخاذ مقاربات جديدة حول سوريا، سيؤدي إلى تدهور الوضع بالنسبة للشعب السوري واللاجئين، ودول الجوار المضطربة بشكل متزايد.

ولفت المجلس في تقرير له، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أبقت التوقعات منخفضة فيما يتعلق بسياستها تجاه سوريا، في خطوة مشابهة للإدارتين السابقتين، مشدداً على أنه يتحتم على إدارة بايدن، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي، فتح صفحة جديدة في تعاملاتها مع داعمي نظام الأسد والصراع السوري الأكبر.

وأكد التقرير أن "الشعار القائل بأن النظام وأنصاره لا يتفاعلون إلا مع التهديدات الموثوقة، لم يكن أكثر دقة من أي وقت مضى"، وأكد على ضرورة أن تغتنم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرصة إجراء مفاوضات جديدة حول خطة العمل الشاملة المشتركة لربط أي اتفاق مع إيران بانسحاب جميع الميليشيات التي تدعمها من سوريا ولبنان.

وذكر التقرير أن إدارة بايدن أعلنت مؤخراً أن "أمريكا عادت"، وأبلغ وزير خارجيته، أنطوني بلينكن، حلفاء "ناتو" أن الولايات المتحدة تريد إعادة بناء شراكاتها وتنشيط الحلف، وبالنظر إلى تداعيات الصراع السوري عليهم جميعاً، فإن سوريا مكان جيد للبدء.

وذكر التقرير أن الأفكار عن تأسيس مجلس عسكري لتمكين الانتقال السياسي، "اكتسبت زخماً أكثر إيجابية في طاحونة الشائعات السورية"، معتبراً أنه "يجب على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سحب دعمهما لعملية اللجنة الدستورية التي تديرها روسيا حتى تضغط موسكو على الأسد وقواته للإفراج عن جميع المعتقلين، كما ينص قرار مجلس الأمن رقم 2254".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمتلكان بطاقات سياسية ومالية قوية في مواجهة روسيا، ولكن لم يرغبوا باستخدامها في السياق السوري أو في أي سياق آخر"، ورجّح أن يبقى بوتين "يائساً من إيجاد حل لمشكلة الأسد حتى تتمكن أموال إعادة الإعمار من شق طريقها إلى سوريا وتخفيف العبء المالي الحالي على مؤيدي النظام".

وأشار إلى أنه "حان الوقت الآن لعقد الصفقات وممارسة ضغوط صادقة على حلفاء الأسد"، ولكن "بدون خطوات حاسمة، ستجد الولايات المتحدة نفسها تتعامل مع قضايا أكبر بكثير حيث تستمر المشاكل في الازدياد من حيث الحجم" ما قد يمتد تأثيره إلى واشنطن وحلفائها، مؤكداً أنه "قد حان الوقت للخروج من الوهم القائل بأن المصالح الأمريكية لم تتأثر بهذا الصراع، وأن ما يحدث في سوريا يبقى في سوريا".

 
المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ