الأعلام الروسية ترتفع فوق مطار منغ ومدينة تل رفعت شمال حلب
الأعلام الروسية ترتفع فوق مطار منغ ومدينة تل رفعت شمال حلب
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠١٧

الأعلام الروسية ترتفع فوق مطار منغ ومدينة تل رفعت شمال حلب

أكد ناشطون إرتفاع الأعلام الروسية في مطار منّغ ومدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي والخاضعين لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما أشارت مصادر إعلامية عن إنسحاب عناصر قسد من المطار بشكل كامل وتسليمه للروس.

وكانت شبكة شام قد تواصلت مع مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم، وصرح عن وجود مباحثات بين الجانبين الروسي والتركي في قضية القرى المحتلة من قبل ميليشيات قسد بريف حلب الشمالي وعملية عفرين العسكرية، تزامناً مع التحركات العسكرية لكلا الجانبين شمالي حلب مؤخراً.

ويقع مطار منّغ ومدينة تل رفعت تحت تحت سيطرة المليشيات الكردية منذ عام 2015.

وقبل قرابة الاسبوع هبطت طائرات روسية مروحية في مطار منغ، قالت مصادر عدة أنه كان برفقة وفدين روسي وتركي لبحث تسليم المطار للروس بشكل كامل، حيث جرت مفاوضات بين الوفدين وبين قيادات كردية عسكرية في المنطقة.

كما شوهدت القوات الروسية خلال الأشهر الماضية تنتشر في المناطق التي تسيطر عليها قسد بريف حلب الشمالي، رآها البعض أنها لمنع أي اشتباكات بين الجيش الحر وقسد، بينما على ما يبدو أنها لطمأنة الجانب التركي بشكل أكبر.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال يوم أمس إن العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا اكتملت إلى حد بعيد، لكن الأمر لم ينته بالنسبة لمنطقة عفرين المجاورة التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وأضاف أن"الكيانات الإرهابية والتحركات الانفصالية في العراق وسوريا لا يمكن أن تصب في مصلحة منطقتنا، ومع ظلمنا لبعضنا بعضا فإن من سيتضرر هم العرب والأتراك والأكراد في المنطقة".

وكان الجيش التركي قد بدأ إقامة نقاط مراقبة في إدلب هذا الشهر، بموجب اتفاق مع روسيا وإيران للحد من الاقتتال بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري، لكن البعض اعتبر أن عمليته تهدف في جانب منها لاحتواء القوات الكردية.

وأشار موقع "ترك برس" أنه في اليوم الذي رُفعت فيه الأعلام الروسية في مطار منّغ، جرى اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. أعلن الكرملين أن الزعيمين اتفقا خلال الاتصال، على إجراء تنسيق أكبر في عملية إدلب.
وكان "سيجري" في حديث لشبكة "شام" الإخبارية قال إن هناك محاولات دائمة لاستعادة المناطق المحتلة من قبل قوات قسد بالطرق السلمية، غير مستبعداً العمل العسكري في حال فشلت الحلول السلمية، لافتاً إلى وجود محاولات واجتماعات تركية مع الجانب الروسي لإنهاء ملف هذه القرى وإعادتها لسكانها الأصليين.

وأوضح سيجري أن لا نتائج مضمونة حتى اليوم، وما تزال عبارة عن محاولات، منوهاً إلى أن الجانبين الروسي والتركي يدركون أن هناك خياراً عسكرياً لامحال في حال فشلت المفاوضات السلمية لحل قضية هذه القرى، وأن فضائل الجيش الحر لن يطول سكوتها عن احتلال قراها من قبل الميليشيات الانفصالية.

وأضاف سيجري لـ "شام" أن التحركات العسكرية الروسية في مناطق سيطرة الميليشيات الانفصالية ورفع العلم الروسي في بعض مواقع الميليشيات تقرأ على أنها رسالة طمأنة للجانب التركي أنها جادة في التوصل لأي حل سلمي في المنطقة، وعدم الوصول للحسم العسكري، في الوقت الذي لفت فيه سيجري إلى أن الجانب الروسي غير صادق يناور بشكل دائم وينقض العهود ولايوجد لديه أي التزام حتى مع الجهات الدولية.

وعن العملية العسكرية في عفرين بين "سيجري" أن منطقة عفرين باتت شبه محاصرة عسكرياً بعد تمركز القوات التركية من الأطراف الغربية لمنطقة عفرين في ريفي إدلب وحلب، وبالتالي فإن الاجتماعات الروسية التركية هي من تحدد طبيعة العملية العسكرية في المنطقة، مع وجود رغبة للجانب التركي لحسم المعركة بدون قتال.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ